٦٥٥ - (٣٤) مسلم. عَنْ ثَابتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَال: إِنِّي لا آلُو أَنْ أُصَلِّيَ بِكُمْ كَمَا رَأَيتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي بِنَا، قَال: فَكَانَ أَنَسٌ يَصْنَعُ شَيئًا لا أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَهُ، كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ انْتَصَبَ قَائِمًا حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ: قَدْ نَسِيَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ مَكَثَ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ: قَدْ نَسِيَ (١).
٦٥٦ - (٣٥) وعَنْ أَنَسٍ قَال: مَا صَلَّيتُ خَلْفَ أَحَدٍ أَوْجَزَ صَلاةً مِنْ صَلاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي تَمَامٍ، كَانَتْ صَلاةُ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مُتَقَارِبَةً، وَكَانَتْ صَلاةُ أَبِي (٢) بَكْرٍ مُتَقَارِبَةً، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَدَّ في صَلاةِ الْفَجْرِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَال: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَامَ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَوْهَمَ، ثُمَّ يَسْجُدُ وَيَقْعُدُ بَينَ السَّجْدَتَينِ حَتى نَقُولَ: قَدْ أَوْهَمَ (٣). لم يذكر البخاري صلاة أبي بكر وعمر.
٦٥٧ - (٣٦) مسلم. عَن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَ (٤) رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَإِذَا رَكِعَ رَكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوع فَقَال:(سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ)، لَمْ نزَلْ قِيَامًا (٥) حَتى نَرَاهُ قَدْ وَضَعَ وَجْهَهُ في الأَرْضِ، ثُمَّ نَتَّبِعُهُ (٦). لم يقُل البخاري: فَإِذَا رَكَعَ رَكَعُوا. وفي بعض طرقه: لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَقَعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - سَاجِدًا. (٧)
(١) مسلم (١/ ٣٤٤ رقم ٤٧٢)، البخاري (٢/ ٢٨٧ رقم ٨٠٠)، وانظر رقم (٨٢١). (٢) في (ج): "أبو". (٣) مسلم (١/ ٣٤٤ رقم ٤٧٣)، انظر الحديث الذي قبله. (٤) في (ج): "خلف"، وفي الحاشية: "مع". (٥) في (ج): "لم يزل قائمًا". (٦) مسلم (١/ ٣٤٥ رقم ٤٧٤)، البخاري (٢/ ١٨١ رقم ٦٩٠)، وانظر (٧٤٧، ٨١١). (٧) في حاشية (أ): "بلغت قراءة على الشيخ ضياء الدين - رضي الله عنه - في السابع والسبعين، والحمد لله".