غَابَتِ الشَّمْسُ أَفْطَرَ وَيَسْأَلُ (١) عَنِ الْفَجْرِ، فَإِذَا قِيلَ لَهُ طَلَعَ صَلَّى رَكْعَتَينِ، وَقَال سُلَيمَانُ بْنُ يَسَارٍ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَعَرَفَتْ صَوْتِي، قَالتْ: سُلَيمَانُ ادْخُلْ فَإِنَّكَ مَمْلُوكٌ مَا بَقِيَ عَلَيكَ شَيءٌ. وَأَجَازَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ شَهَادَةَ امْرَأَةٍ مُنْتَقِبَةٍ (٢) (٣).
وَذَكَرَ فِي هَذَا البَابِ حَدِيثَ عَائِشَةَ، إِذْ سَمِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - صَوْتَ عَبَّادٍ مِنَ الْمَسْجِدِ فَقَال: (اللَّهُمَّ ارْحَمْ عَبَّادًا)، وحَدِيثَ: إِنَّ بِلالًا يُؤَذِّنُ بِلَيلٍ، وَحَدِيثَ إِذْ تَكَلَّمَ مَخْرَمَةُ فَسَمِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - صَوْتَهُ فَخَرَجَ إِلَيهِ.
وَقَال فِي بَاب "شَهَادَةِ الإِمَاءِ وَالْعَبِيدِ": وَقال أَنَسٌ شَهَادَةُ الْعَبْدِ جَائِزَةٌ إِذَا كَانَ عَدْلًا، وَأَجَازَهُ شُرَيحٌ وَزُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى، وَفَال ابْنُ سِيرِينَ شَهَادَتُهُ جَائِزَةٌ إِلَّا الْعَبْدَ لِسَيِّدِهِ، وَأجَازَهُ الْحَسَنُ وَإِبْرَاهِيمُ فِي الشَّيءِ التَّافِهِ، وَفَال شُرَيحٌ: كُلُّكُمْ بَنُو عَبِيدٍ وَإِمَاءٍ (٤).
وَقَال فِي بَاب "إِذَا زَكَّى رَجُلٌ رَجُلًا كَفَاهُ": وَقَال أَبُو جَمِيلَةَ: وَجَدْتُ مَنْبُوذًا (٥) فَلَمَّا رَآنِي عُمَرُ قَال كَأَنَّهُ يَتَّهِمُنِي، قال عَرِيفِي: إِنَّهُ رَجُلٌ صَالِحٌ، قَال: كَذَلِكَ اذْهَبْ وَعَلَينَا نَفَقَتُهُ (٦).
وَقَال فِي بَاب "بُلُوغ الصِّبْيَانِ وَشَهَادَتِهِمْ": وَقَال الْمُغِيرَةُ: احْتَلَمْتُ وَأَنَا ابْنُ ثِنْتَي عَشْرَةَ سَنَةً. وَقَال الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ: أَدْرَكْتُ جَارَةً لَنَا جَدَّةً بِنْتَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً (٧).
(١) في (أ): "وسئل".(٢) في (ك): "منتقبة".(٣) البخاري (٥/ ٢٦٣).(٤) البخاري (٥/ ٢٦٧).(٥) "منبوذًا" أي: طفلًا لقيطًا.(٦) البخاري (٥/ ٢٧٤).(٧) البخاري (٥/ ٢٧٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute