قَال: وَيُذْكَرُ عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، رَأَيتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَاكُ وَهُوَ صَائِمٌ مَا لا أُحْصِي أَوْ أَعُدُّ. وَقَالتْ عَائِشَةُ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: (السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ). وَقَال عَطَاءٌ وَقَتَادَةُ: يَبْتَلِعُ رِيقَهُ.
وَقَال أَبُو هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ). ويرْوَى نَحْوُهُ عَنْ جَابِرٍ، وَزَيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَلَمْ يَخُصَّ الصَّائِمَ مِنْ غَيرِهِ (٤).
وَقَال فِي تَرْجَمَةِ بَاب "قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْشِقْ بِمَنْخِرَيهِ مِن الْمَاءِ، وَلَمْ يُمَيِّزْ بَينَ الصَّائِمِ وَغَيرِهِ": وَقَال الْحَسَنُ: لا بَأْسَ بِالسَّعُوطِ لِلصَّائِمِ
(١) البخاري (٤/ ١٥٣). (٢) وقال البخاري في هذا الباب: "وَقَال المْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ: إِنْ جَامَعَ نَاسِيًا فَلا شَيْءَ عَلَيهِ". (٣) البخاري (٤/ ١٥٥). (٤) البخاري (٤/ ١٥٨). (٥) في "سننه" (١/ ١٠ رقم ٥) في كتاب الطهارة، باب الترغيب في السواك. (٦) في "سننه" (٣/ ١٠٤ رقم ٧٢٥) في كتاب الصوم، باب ما جاء في السواك للصائم، وقال: "حديث حسن".