كتاب الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

كتاب التفسير - ج: 4 - ص: 305

فِي وَلِيِّ (١) الْيَتيمِ أَنْ يُصِيبَ مِنْ مَالِهِ إِذَا كَانَ مُحْتَاجًا بِقَدْرِ مَالِهِ بِالْمَعْرُوفِ (٢).

وَفي رِوَايَة: وَالِي مَالِ الْيَتيمِ الذي يَقُومُ عَلَيهِ ويصلِحُهُ.

٥٢١٣ - (١٠) وَعَنْ عَائشَةَ أَيضًا فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {إذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإذْ زَاغَتِ الأبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} (٣) قَالتْ: كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ (٤).

٥٢١٤ - (١١) وَعنهَا، فِي قَوْلِهِ تَعَالى (وَإِنِ امْرَأةْ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} (٥) الآيةَ. قَالتْ: أُنْزِلَتْ فِي الْمَرْأَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ فَتَطُولُ صُحْبَتُهَا فيرِيدُ طَلاقَهَا فَتَقُولُ: لا تُطَلِّقنِي وَأمْسِكْنِي وَأَنْتَ فِي حِلّ مِنِّي فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيةَ (٦).

وَفِي لَفظٍ آخَر: نَزَلَتْ فِي الْمَرْأَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ فَلَعَلهُ أَنْ لا يَسْتَكْثِرَ مِنْهَا وَتَكُونُ لَهَا (٧) صُحْبَةْ وَوَلَد فَتَكْرَهُ (٨) أَنْ يُفَارِقَهَا فَتَقُولُ لَهُ: أَنْتَ فِي حِل مِنْ شَأنِي. وفي بعض ألفاظ البخاري: فَيُرِيدُ طَلاقَهَا وَيَتَزَوَّجُ (٩) غَيرَهَا. وفيه: أَنْتَ فِي حِلٍّ مِنَ النفَقَةِ علَيَّ وَالْقِسْمَةِ لِي. ذكره في "النكاح"، وزاد في طريق آخر، عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: فَلا (١٠) بَأسَ إِذَا تَرَاضَيا، ولم يذكر النفقة

---

(١) كذا في "مسلم"، وفي (ك): "والي"، وفي (أ): "أول مال اليتيم".
(٢) مسلم (٤/ ٢٣١٥ رقم ٣٠١٩)، البخاري (٤/ ٤٠٦ رقم ٢٢١٢)، وانظر (٢٧٦٥، ٤٥٧٥).
(٣) سورة الأحزاب، آية (١٠).
(٤) مسلم (٤/ ٢٣١٦ رقم ٣٠٢٠)، البخاري (٧/ ٣٩٩ رقم ٤١٠٣).
(٥) سورة النساء، آية (١٢٨).
(٦) مسلم (٤/ ٢٣١٦ رقم ٣٠٢١)، البخاري (٩/ ٣٠٤ رقم ٥٢٠٦)، وانظر (٢٤٥٠، ٢٦٩٤، ٤٦٠١).
(٧) في (أ): "له".
(٨) في (أ): "فيكره".
(٩) في (أ): "تزويج".
(١٠) في (ك): "لا".