جَيشٌ الْكَعْبَةَ، فَإِذَا كَانُوا بِبَيدَاءَ مِنَ الأَرْضِ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ). قَالتْ (١): قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيفَ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ وَفِيهِمْ أَسْوَاقُهُمْ (٢) وَمَنْ لَيسَ مِنْهُمْ (٣)؟ قَال:(يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ ثُمَّ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ). خرَّجه في باب "ما ذكر في الأسواق" من كتاب "البيوع".
٤٩٦٣ - (٩) مسلم. عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيدٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَشْرَفَ (٤) عَلَى أُطُمٍ (٥) مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ قَال:(هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ إِنِّي لأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلال بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ)(٦)(٧). وفي (٨) بعض طرق البخاري: (هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ ). قَالُوا: لا.
٤٩٦٤ - (١٠) وخرَّج عَنْ هِنْدِ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالتِ: اسْتَيقَظَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيلَةً فَزِعًا، يَقُولُ:(سُبْحَانَ اللهِ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيلَةَ مِنَ الْخَزَائِنِ، وَمَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْفِتَنِ، مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ -يُرِيدُ أَزْوَاجَهُ- لِكَي يُصَلِّينَ، رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِي الآخِرَةِ)(٩). وَفِي لَفظٍ آخَر:(سُبْحَانَ اللهِ! مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيلَةَ مِنَ الْفِتَنِ وَمَاذَا فُتِحَ مِنَ الْخَزَائِنِ، أَيقِظُوا صَوَاحِبَ الْحُجَرِ). خرَّج هذا في كتاب "العلم"، والأول في "الفتن". وذكره في "اللباس" وقال: (لا إِلَهَ إلا اللهُ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيلَةَ مِنَ
(١) في (أ) و (ك): "قال". (٢) "أسواقهم" المعنى: أهل أسواقهم، أو السوقة منهم. (٣) "ومن ليس منهم" أي: من رافقهم ولم يقصد موافقتهم. (٤) "أشرف": أي علا. (٥) "أطم": هو الحصن. (٦) "كمواقع القطر": شبه - عليه السلام - سقوط الفتن وكثرتها بالمدينة بسقوط القطر في الكثرة والعموم. (٧) مسلم (٤/ ٢٢١١ رقم ٢٨٨٥)، البخاري (٤/ ٩٤ رقم ١٨٧٨)، وانظر (٧٠٦٠,٣٥٩٧، ٢٤٦٧). (٨) في (أ): "في". (٩) البخاري (١/ ٢١٠ رقم ١١٥، وانظر (٣٥٩٩، ١١٢٦، ٧٠٦٩، ٦٢١٨، ٥٨٤٤).