(يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا) (١). قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ النِّسَاءُ وَالرِّجَالُ (٢) جَمِيعًا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ؟ ! قَال: (يَا عَائِشَةُ الأَمْرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يَنْظرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ) (٣). وفي بعض طرق البخاري: (الأَمْرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ (٤) يُهِمَّهُمْ ذَلِكَ).
٤٩٢٦ - (٢) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: (إِنَّكُمْ مُلاقُو اللهِ مُشَاةً حُفَاةً عُرَاةً (٥) غُرْلًا) (٦).
٤٩٢٧ - (٣) وَعَنْهُ قَال: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -[خَطيبًا] (٧) بِمَوْعِظَةٍ (٨) فَقَال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تُحْشَرُونَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا {كَمَا بَدَأَنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَينَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} (٩) أَلَا وَإِنَّ أَوَّلَ الْخَلائِقِ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ - عليه السلام - أَلَا وَإِنَّهُ سَيُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ (١٠) أصْحَابِي، فيقَالُ: إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا [بَعْدَكَ] (٧)، فَأَقُولُ: كَمَا قَال الْعَبْدُ الصَّالِحُ {وَكُنْتُ عَلَيهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ شَهِيدٌ، إِنْ
(١) "غرلًا" أي: غير مختونين، والغرلة: هي الجلدة التي تقطع فِي الختان.(٢) فِي (ك): "الرجال والنساء".(٣) مسلم (٤/ ٢١٩٤ رقم ٢٨٥٩)، البخاري (١١/ ٣٧٧ - ٣٧٨ رقم ٦٥٦٧).(٤) قوله: "أن" ليس فِي (أ).(٥) فِي (ك): "غداة".(٦) مسلم (٤/ ٢١٩٤ رقم ٢٨٦٠)، البخاري (٦/ ٣٧٨ رقم ٣٤٤٧)، وانظر (٣٣٤٩، ٤٦٢٥، ٤٦٢٦، ٤٧٤٠، ٦٥٢٤، ٦٥٢٥، ٦٢٢٦).(٧) زيادة من "صحيح مسلم".(٨) فِي (أ) زيادة: "فِي باب الرقاق".(٩) سورة الأنبياء، آية (١٠٤).(١٠) قوله: "يا رب" ليس فِي (أ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute