٤٥٦٣ - (٢) مسلم. عَنْ أَبي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَال:(لَيس الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنما الشَّدِيدُ الّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ)(١). وفي لفظ آخر:(لَيسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ) قَالُوا: فَالشَّدِيدُ أيمَ هُوَ يا رَسُولَ الله؟ قَال:(الذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ).
٤٥٦٤ - (٣) البخاري. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَال لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أوْصِنِي، قَال:(لا تَغْضَبْ). فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَال:(لا تَغْضَبْ)(٢).
٤٥٦٥ - (٤) مسلم. عَنْ سُلَيمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَال: اسْتَبَّ رَجُلانِ عِنْدَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَجَعَلَ أَحَدُهُمَا يَغْضَبُ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ، فَنَظر إِلَيهِ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال:(إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَة لَوْ قَالهَا لَذَهَبَ ذَا عَنْهُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ). فَقَامَ إِلَى الرَّجُلِ رَجُل مِمَّنْ سَمِعَ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: تَدْرِي مَا قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - آنِفًا قَال:(إِنِّي لأعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالهَا لَذَهَبَ ذَا عَنْهُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ)، فَقَال لَهُ (٣) الرَّجُلُ: أَمَجْنُونًا تَرَانِي (٤)؟ (٥). وَفِي طَرِيقٍ أخْرَى: فَجَعَلَ أَحَدهمَا تَحْمَرُّ عَينَاهُ وَتَنْتَفِخُ أَوْدَاجَهُ. وقال: وَهَلْ تَرَى بِي مِنْ جُنونٍ. وفي بعض طرق البخاري: فَقَالُوا لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(تَعَوَّذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ)(٦). وفي آخر: فَقَال أَتُرَى بِي بَأسًا! ؟ أَمَجْنُون أَنَا؟ اذْهَبْ!
(١) مسلم (٤/ ٢٠١٤ رقم ٢٦٠٩)، البخاري (١٠/ ٥١٨ رقم ٦١١٤). (٢) البخاري (١٠/ ٥١٩ رقم ٦١١٦). (٣) قوله: "له" ليس في (ك). (٤) في (أ): "مجنونًا أتراني". (٥) مسلم (٤/ ٢٠١٥ رقم ٢٦١٠)، البخاري (٦/ ٣٣٧ رقم ٣٢٨٢)، وانظر (٦٠٤٨، ٦١١٥). (٦) قوله: "الرجيم" ليس في (ك).