حاطب: وَاللهِ مَا كَفَرتُ وَلا ازْدَدتُ لِلإسْلامِ إِلا حُبًّا (١). وفي بعض طرقه: فَأَدرَكْنَاها تَسِيرُ عَلَى بعِيرٍ لَها. وقال: فَانْطَلَقْنَا بِها إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. وكذلك قال في بعض طرقه: الْمقداد. وفي بعضها: أَبَا مَرثَد كما قال مسلم. [وقال: في باب "المتأولين" من كتاب "استتابة المرتدين": تَنَازَعَ أبو عَبْدِ الرَّحمَنِ (٢) وَحِبَّانُ (٣) بْنُ عَطيةَ، فَقَال أبو عَبْدِ الرَّحمَنِ لِحِبَّانَ (٣): لَقَد عَلمتُ مَا الذي جَرَّأَ صَاحِبَكَ عَلَى الدّمَاءِ يَعنِي عَلِيًّا، فَقَال: مَا هُوَ لا أَبَا لَكَ قَال شَيءٌ سَمِعتُهُ يَقُولُهُ قَال: مَا هُوَ؟ قَال: بَعَثَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ... وذكر الحديث] (٤).
٤٤٠٦ - (٢) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ عَبْدًا لِحاطِبٍ جَاءَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَشْكُو حَاطِبًا، فَقَال: يَا رَسُولَ الله لَيَدخُلَنَّ حَاطِبٌ النارَ، فَقَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (كَذَبْتَ لا يَدخُلُها، فَإِنهُ قَدْ شَهِدَ بَدرًا وَالْحُدَيبِيَةَ)(٥). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
٤٤٠٧ - (٣) مسلم. عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ، أَنَّها سَمِعَتِ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ عِنْدَ حَفْصَةَ:(لا يَدخُلُ (٦) النارَ إِنْ شَاءَ الله مِنْ أَصحَابِ الشَّجَرَةِ أَحَدٌ الذِينَ (٧) بَايَعُوا تَحتَها). قَالتْ: بَلَى يَا رَسُولَ الله. فَانتهرها فَقَالتْ حَفْصَةُ:{وَإِنْ مِنْكم إِلا وَارِدُها}، فَقَال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (قَدْ قَال الله عَزَّ وَجَلَّ {ثُمَّ نُنَجِّي الذِينَ اتقَوْا وَنَذَرُ الظالِمِينَ فِيها جِثِيًّا})(٨)(٩). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث،
(١) في (ك): "حيا". (٢) "أبو عبد الرحمن" هو السُّلَمي. (٣) في (أ): "حسان" وهو تصحيف. (٤) ما بين المعكوفين ألحق بحاشية (أ) وليس في (ك). (٥) مسلم (٤/ ١٩٤٢ رقم ٢٤٩٥). (٦) في (ك): "يدخلن". (٧) في (أ): "من الذين". (٨) سورة مريم، الآيتان (٧١ - ٧٢). (٩) مسلم (٤/ ١٩٤٢ رقم ٢٤٩٦).