٤٣٨٢ - (٤) وَعَنْهُ قَال: جَاءَتْ بِي أُمِّي أُمُّ أَنَسٍ إِلَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَقَد أَزَّرَتْنِي بِنصف خِمَارها وَرَدَّتْنِي بنِصفِهِ، فَقَالتْ: يَا رَسُولَ اللهِ هذَا أُنَيسٌ ابْنِي أتَيتكَ بهِ يَخْدُمُكَ، فَادعُ الله لَهُ، فَقَال:(اللهُمَّ أَكْثِر مَالهُ وَوَلَدَهُ). قَال أَنَسٌ: فَوَاللهِ إِنَّ مَالِي لَكَثِيرٌ، وَإِنَّ وَلَدِي وَوَلَدَ وَلَدِي لَيَتَعَادُّونَ عَلَى نَحو الْمِائَةِ الْيَوْمَ (٢).
٤٣٨٣ - (٥) وَعَنْهُ قَال: مَرَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَسَمِعَتْ أُمّي أُمُّ سُلَيمٍ صَوْتَهُ، فَقَالتْ: بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ (٣) يَا رَسُولَ الله أُنَيسٌ، فَدَعَا لِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثَلاثَ دَعَوَاتٍ، قَدْ رَأَيتُ مِنْها اثنَتَينِ فِي الدُّنْيَا، وَأَنَا أَرجُو الثالِثَةَ (٤) فِي الآخِرَةِ (٥). لم يخرج البخاري هذا اللفظ.
٤٣٨٤ - (٦) مسلم. عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِي، عَنْ أَنَسٍ قَال: أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، قَال: فَسَلمَ عَلَينَا، فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ فَأَبْطَأتُ عَلَى أُمِّي، فَلَمَّا جِئْتُ قَالتْ: مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِحَاجَةٍ (٦). قَالتْ: مَا حَاجَتُهُ؟ قُلْتُ: إِنها سِرٌّ. قَالتْ: لا تُحَدِّثَنَّ بِسِرِّ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَحَدًا. قَال أَنَسٌ: وَاللهِ لَوْ حَدَّثْتُ بِها (٧) أَحَدًا لَحَدَّثْتُكَ يَا ثَابِتُ (٨).
(١) مسلم (٤/ ١٩٢٩ رقم ٢٤٨١)، البخاري انظر الحديث الذي قبله. (٢) انظر الحديث الذي قبله. (٣) في (ك): "بأبي أنت وأمي". (٤) في (أ): "الثلاثة". (٥) انظر الحديث رقم (٢) في هذا الباب. (٦) في (ك): "لحاجته". (٧) في "مسلم": "به". (٨) مسلم (٤/ ١٩٢٩ رقم ٢٤٨٢).