الحديث:"في صورة"، ولا:"في غير صورته"(١)، إنما قال:"فَيَأتِيهِمُ الله فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ" في الموضعين، وقال:"أمر الله تعالى الملائكة أن يُخرجوا من كان يعبد الله عزَّ وجلَّ فيُخرجُونهم"(٢)، وقال فيه:"وَيبقَى رَجُلٌ بَينَ الْجَنةِ وَالنارِ، وَهُوَ آخِرُ أَهْلِ الجَنةِ دُخُولًا الْجَنةَ مُقْبِلًا بِوَجْهِهِ عَلَى النارِ"، وفِيه:"فَيَصْرِفُ الله وَجْهَهُ عَنِ النار، فَإِذَا أَقْبَلَ بِهِ عَلَى الجنة رَأَى بَهْجَتَهَا سَكَتَ" الحديث، وفيه تكرار قوله:"لا أَكُونُ أَشْقَى خَلْقِكَ" مرتين: عند سؤاله التقدم إلى باب الجنة، وعند سؤاله دخول الجنة، وقال فيه أَيضًا:"فَمِنهُم مَن يُوبَقُ (٣) بِعَمَلِهِ، وَمِنهُم مَن يُخَرْدَلُ (٤)، ثُمَّ يَنْجُو". وخرَّجه في غير موضع، وذكر الإتيان (٥) فيه مرتين كما تقدم لمسلم، وذكره (٦) في كتاب "الرقاق" قال: "فَيَأتِيهُمُ الله فِي غير (٧) الصُورِة التي يَعْرِفُون"، [وكذلك قال بعد هذا:"فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون"] (٨)، وقد قال في موضع آخر:"في صورته".
٢٤٥ - (٣) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ نَاسًا فِي زَمَنِ (٩) رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالُوا: يَا رَسُولَ الله! هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (نَعَمْ. هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بِالظهِيرَةِ صَحْوا لَيسَ مَعَهَا (١٠) سَحَابٌ؟ وَهَلْ
(١) في (أ): "صورة". (٢) في (أ): "فيخرجوهم". (٣) في (ج): "فمنهم الموبق". (٤) "يخردل": يرمى ويصرع، وقيل: يخردل يقطع، يقال: خردلت اللحم أي فصلت أعضاءه وقطعته. (٥) في (أ): "الإيتان". (٦) في (ج): "وذكر". (٧) قوله: "غير" ليس في (أ). (٨) ما بين المعكوفين ليس في (ج). (٩) في (ج): "زمان". (١٠) في (ج): "فيها".