٤٢٣٥ - (١٢) وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ قَال: جَاءَ رَجُلٌ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ (١)، وَحَجَّ الْبَيتَ وَرَأَى قَوْمًا جُلُوسًا فَقَال: مَنْ هَؤُلاءِ الْقَوْمُ؟ فَقَالُوا: هَؤُلاءِ قُرَيشٌ. قَال: فَمَنِ الشَّيخُ؟ فَالُوا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ. قَال يَا ابْنَ عُمَرَ إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ شَيءٍ فَحَدِّثْنِي، هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ فَرَّ يَوْمَ أُحُدٍ؟ قَال: نَعَمْ. قَال: تَعْلَمُ أَنهُ تَغيَّبَ عَنْ بَدْرٍ وَلَمْ يَشْهَدْ؟ قَال: نَعَمْ. قَال: تَعْلَمُ أَنهُ تَغيَّبَ عَنْ بَيعَةِ الرِّضْوَانِ فَلَمْ يَشْهَدْهَا؟ قَال: نَعَمْ. قَال: اللهُ أَكْبَرُ. قَال ابْنُ عُمَرَ تَعَال أُبَيِّنْ لَكَ: أَمَّا فِرَأرُهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ عَفَا عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ، وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَدْرٍ فَإِنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَكَانَتْ مَرِيضَةً فَقَال لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ) (٢)، وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَيعَةِ الرِّضْوَانِ، فَلَوْ كَانَ أَحَدٌ بِبَطْنِ مَكَّةَ أَعَزَّ مِنْ عُثْمَانَ لَبَعَثَهُ مَكَانَهُ فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عُثْمَانَ، وَكَانَتْ بَيعَةُ الرِّضْوَانِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِيَدِهِ الْيُمْنَى: (هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ) فَضَرَبَ بِهَا عَلَى يَدِهِ فَقَال: هَذِهِ لِعُثْمَانَ، فَقَال (٣) لَهُ ابْنُ عُمَرَ: اذْهَبْ بِهَا الآنَ مَعَكَ (٤). وفي طريق آخر (٥): أَنْشُدُكَ بِحُرْمَةِ هَذَا الْبَيتِ؛ أَتَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ فَرَّ يَوْمَ أُحُدٍ؟ (٦).
(١) في (ك): "المصر".(٢) في (أ): "أو سهما".(٣) في (ك): "قال".(٤) البخاري (٧/ ٥٤ رقم ٣٦٩٨)، وانظر (٣١٣٠، ٣٧٠٤، ٤٠٦٦، ٤٥١٣، ٤٥١٤، ٤٦٥٠، ٧٠٩٥، ٤٦٥١).(٥) في (ك): "أخرى".(٦) في حاشية (أ): "بلغ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute