طَعَامًا قَط، كَانَ إِذَا اشْتَهَى شَيئًا (١) أكَلَهُ، وَإِنْ كَرِهَهُ تَرَكَهُ (٢)(٣). وفي لفظ آخر: مَا رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَابَ طَعَامًا قَطٌّ، كَانَ إِذَا اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وَإِنْ لَمْ يَشْتَهِهِ (٤) تَرَكَهُ (٥).
٣٦٠٤ - (١٦٥) وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْج النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(الَّذِي يَشْرَبُ في آنِيَةِ الْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ (٦) في بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ) (٧). وفي لفظ آخر:(أَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ أَوْ يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ). وفي آخر:(مَنْ شَرِبَ في إِنَاءٍ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ، فَإِنَّمَا يُحَرْجِرُ في بَطْنِهِ نَارًا مِنْ جَهَنمَ). لم يذكر البخاري في حديث أم سلمة الأكل، ولا ذكر الذهب.
(١) كذا في حاشية (أ) وهو الموافق لما في "صحيح مسلم"، وفي (أ): "اشتهاه" وفي (ك): "طعامًا". (٢) في (ك): "وإن لم يشتهه تركه". (٣) مسلم (٣/ ١٦٣٢ رقم ٢٠٦٤)، البخاري (٦/ ٥٦٦ رقم ٣٥٦٣)، وانظر (٥٤٠٩). (٤) في (ك): "يشتهيه". (٥) كذا في النسختين، وفي "الصحيح": "سكت". (٦) "يجرجر" أي: يحدر فيه نار جهنم، فجعل الشرب والجرع جرجرة وهي صوت وقوع الماء في الجوف. (٧) مسلم (٣/ ١٦٣٤ رقم ٢٠٦٥)، البخاري (١٠/ ٩٦ رقم ٥٦٣٤). (٨) "تشميت العاطس" قال النووي: قال ثعلب: يقال سمت العاطس وشمته إذا دعوت له بالهدى وقصد السمت المستقيم. (٩) "إبرار القسم" أي: بفعل ما أراده الحالف ليصير بذلك بارًا.