٣٠٥٥ - (٢) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَتَبَ إِلَى كِسْرَى (٤) وَإِلَى قَيصَرَ (٥) وَإِلَى النَّجَاشِيِّ (٦)، وَإِلَى كلِّ جَبَّارٍ يَدْعُوهُمْ إلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَيسَ بِالنَّجَاشِيِّ الَّذِي صَلَّى عَلَيهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - (٧). لم يخرج البخاري هذا الحديث إلا قصة الكتاب إلى قيصر فإنه أخرجها من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِي سفيَانَ كَمَا تقدَّم في الحدِيثِ قَبل.
٣٠٥٦ - (٣) وخرَّج عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيضًا؛ أَن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ بِكِتَابِهِ رَجُلًا، وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظيمِ الْبَحْرَينِ، فَدَفَعَة عَظيمُ الْبَحْرَينِ إِلَى كِسْرَى، فَلَمَّا قَرَأَ مَزَّقَهُ، فَحَسِبْتُ (٨) أَنَّ ابْنَ الْمُسَيَّبِ قَال: فَدَعَا عَلَيهِمْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ (٩). خرَّجه في كتاب "العلم" في باب (١٠)" ما يذكر في المناولة" و "كتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان" وخرَّجه في آخر "المغازي" وفي "الجهاد" في بعض طرقه أنَّه - عليه السلام - بعثه مع عبد الله بن حذافة السَّهمي.
(١) في (ك): "فبايعوا". (٢) "حاصوا حيصة" أي: نفروا. (٣) في (أ): "وكان". (٤) "كسرى": لقب لكل ملك مَنْ ملوك الفرس. (٥) "قيصر": لقب مَن مَلَك الروم. (٦) "النجاشي": لقب لكل مَن مَلَك الحبشة. (٧) مسلم (٣/ ١٣٩٧ رقم ١٧٧٤). (٨) في (أ): "فحسب". (٩) البخاري (١/ ١٥٤ رقم ٦٤)، وانظر (٢٩٣٩، ٤٤٢٤، ٧٢٦٤). (١٠) في (ك): "كتاب".