فَقَال (١): (ضَعْهُ). ثُمَّ قَامَ فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ نَفِّلْنِيهِ، أَؤُ جْعَلُ كَمَنْ لا غَنَاءَ لَهُ (٢)، فَقَال لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (ضَعْهُ مِنْ حَيثُ أَخَذْتَهُ). قَال: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}(٣). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
٣٠١٢ - (٣) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: بَعَثَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً وَأَنَا فِيهِمْ قِبَلَ نَجْدٍ، فَغَنِمُوا إِبِلًا كَثِيرَةً، فَكَانَتْ (٤) سُهْمَانهُمْ اثْنَا عَشَرَ بَعِيرًا، أَوْ أَحَدَ عَشَرَ بَعِيرًا، وَنُفِّلُوا بَعِيرًا بَعِيرًا (٥). وفِي لَفظٍ آخر: وَأَنَّ (٦) سُهْمَانَهُمْ بَلَغَتِ اثْنَي عَشَرَ بَعِيرًا، وَنُفِّلُوا سِوَى ذَلِكَ بَعِيرًا، فَلَمْ يُغَيِّرْهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
٣٠١٣ - (٤) وعَنْهُ قَال: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً (٧) إِلَى نَجْدٍ فَخَرَجْتُ فِيهَا، فَأَصَبْنَا إِبلًا وَغَنَمًا، فَبَلَغَتْ سُهْمَانُنَا اثْنَي عَشَرَ بَعِيرًا اثْنَي عَشَرَ بَعِيرًا، وَنَفَّلَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعِيرًا بَعِيرًا (٨).
٣٠١٤ - (٥) وعَنْهُ قَال: نَفَّلَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَفَلًا سِوَى نَصِيبِنَا مِنَ الْخُمْسِ، فَأَصَابَنِي شَارِفٌ. وَالشَّارِفُ: الْمُسِنُّ الْكَبِيرُ (٨). قوله: فَأَصَابَنِي شَارِفٌ، لم يذكرهُ البخاري، ولا ذكر الغَنَم.
٣٠١٥ - (٦) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ كَانَ يُنَفِّلُ بَعْضَ مَنْ يَبْعَث مِنَ السَّرَايَا لأَنْفُسِهِمْ خَاصَّةً، سِوَى قَسْمِ عَامَّةِ الْجَيشِ، وَالْخُمْسُ
(١) في (أ): "قال". (٢) "لا غناء له" يعني: الكفاية. (٣) انظر الحديث الذي قبله. (٤) في (ج): "وكانت". (٥) مسلم (٣/ ١٣٦٨ رقم ١٧٤٩)، البخاري (٦/ ٢٣٧ رقم ٣١٣٤)، وانظر (٤٣٣٨). (٦) في (أ): "أن". (٧) في (ج): "بسرية". (٨) انظر الحديث رقم (٣) في هذا الباب.