٢٩١٦ - (٩) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ؛ أَنَّ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَال لِماعِزِ بْنِ مالكٍ:(أَحَقٌّ ما بَلَغَنِي عَنْكَ؟ ). فال: وَما بَلَغَكَ عَنِّي (١)؟ قَال:(بَلَغَنِي أنكَ وَقَعْتَ بِجارِيَةِ آلِ فُلانٍ). قَال: نَعَمْ. قَال: فَشَهِدَ أَربَعَ شَهاداتٍ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ (٢). لم يخرج البخاري سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - ماعز بن مالك بهذا اللفظ:"أَحقٌّ ما بَلَغَنِي عَنْكَ؟ " إلى "آلِ فُلانٍ".
٢٩١٧ - (١٠) وخرج عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَال: لَمّا أَتَى ماعِزُ بْنُ مالكٍ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(لَعَلكَ قَبَّلْتَ، أَوْ غَمَزْتَ، أَوْ نَظرتَ؟ ). قَال: لا يا رَسُولَ الله. قَال: أَنِكْتَها؟ قَال (٣): لا يَكْنِي، قَال: فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ (٤).
٢٩١٨ - (١١) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ؛ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ يُقالُ لَهُ ماعِزُ بْنُ مالِكٍ أَتَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقال: إنِّي أَصَبْتُ فاحِشَةً (٥) فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَرَدَّهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِرارًا، قَال: ثُمَّ سَأَلَ قَوْمَهُ، فَقالُوا: ما نَعْلَمُ بِهِ بأسًا إِلا أَنَّهُ أَصابَ شَيئًا نَرَى (٦) أَنهُ لا (٧) يُخْرِجُهُ مِنْهُ إِلا أَنْ يُقامَ فِيهِ الْحَدُّ. قَال: فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَمَرَنا أَنْ نَرجُمَهُ. قَال: فانْطَلَقْنا (٨) بِهِ إِلَى بَقِيع الْغَرقَدِ، قَال: فَما أَوْثَقناهُ، وَلا حَفَرنا لَهُ، قَال فَرَمَيناهُ بِالْعِظامِ، والْمَدَرِ (٩)، والْخَزَفِ (١٠)،
(١) قوله: "عني" ليس في (ج). (٢) مسلم (٣/ ١٣٢٠ رقم ١٦٩٣)، البخاري (١٢/ ١٣٥ رقم ٦٨٢٤). (٣) قوله: "قال" ليس في (ج). (٤) انظر الحديث السابق. (٥) الفحش والفاحشة والفواحش: هو ما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي، وكثيرًا ما ترد بمعنى الزنا. (٦) في (أ) بالنون والياء. (٧) قوله: "لا" ليس في (أ). (٨) قوله: "فانطلقنا" ليس في (ج). (٩) المدر: هو الطين المتماسك. (١٠) "الخزف": قطع الفخار المنكسر.