خرَّج البخاري هذا الحديث في مواضع منها:"باب إذا حرَّق المشرك المسلم هل يحرق"، عَنْ أَنَسٍ أَيضًا قَال: إِنَّ رَهْطًا مِنْ عُكْلٍ ثَمَانِيَةً قَدِمُوا عَلَى النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله ابْغِنَا (٩) رِسْلًا (١٠). قَال:(مَا أَجِدُ لَكُمْ إِلا أَنْ تَلْحَقُوا بِالذوْدِ). وذَكَر الحديث. قَال: فَمَا تَرَجَّلَ النهَارُ حَتى أُتِيَ بِهِمْ، فَقَطعَ أَيدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، ثُمَّ أَمَرَ بمَسَامِيرَ فَأُحْمِيَتْ فَكَحَلَهُمْ بِهَا، وَطَرَحَهُمْ بِالْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ فَمَا يُسْقَوْنَ حتى مَاتُوا. وذَكَرَ في "الحدود": أَنهُم كَانُوا فِي
(١) "لقاح": جمع لقحة، وهي الناقة ذات الدر. (٢) في (ج): "ألبانها وأبواله". (٣) قوله: "قال" ليس في (ج). (٤) "ولم يحسمهم" أي: لم يكوهم، والحسم في اللغة: كي العرق بالنار لينقطع الدم. (٥) ما بين المعكوفين ليس في (أ). (٦) "الموم وهو البرسام": هو نوع من اختلال العقل، ويطلق على ورم الرأس وورم الصدر، وهو معرب وأصل اللفظة سريانية. (٧) انظر الحديث الذي قبله. (٨) "قائفًا" القائف: هو الذي يتتبع الآثار وغيرها. (٩) في (ج): "بعثنا". (١٠) "رِسْلًا" الرّسل: هو اللبن.