٢٨٥٠ - (٩) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال أَبو الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ قَذَفَ مَمْلُوكَهُ بِالزِّنَا أَقَامَ عَلَيهِ الْحَدَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلا أَنْ يَكُونَ كَمَا قَال) (١).
وفِي طَرِيق أخرى: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ، نَبِيَّ التوْبَةِ - صلى الله عليه وسلم -. لفظ البخاري: (مَنْ قَذَفَ مَمْلُوكَهُ وَهُوَ بَرِيء مِمَّا قَال جُلِدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا أَنْ يَكُونَ كَمَا قَال).
٢٨٥١ - (١٠) مسلم. عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيدٍ قَال: مَرَرْنَا بِأبِي ذَر بِالرَّبذَةِ وَعَلَيهِ بُرْد وَعَلَى غُلامهِ بُرْد مِثْلُهُ، فَقُلْنا: يَا أَبَا ذَر لَوْ جَمَعْتَ بَينَهُمَا كَانَتْ حُلةً، فَقَال: إِنهُ كَانَ بَيني وَبَينَ رَجُلٍ مِنْ إِخْوانِي كَلام، وَكَانَتْ أُمهُ أَعْجَمِيَّةً، فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ فَشَكَانِي إِلَى النبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَقِيتُ النبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: (يَا أيا ذَر إِنكَ امْرُؤ فِيكَ جَاهِلِيَّة). قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله مَنْ سَبَّ الرجال سبوا أباهُ وَأُمَّهُ، قَال: (يَا أَبَا ذَر إِنكَ امْرؤْ فِيكَ جَاهِلِية، هُمْ إِخْوَانُكم جَعَلَهُمُ اللْهُ تَحْتَ أَيدِيكُمْ فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ مما تَلْبَسُونَ، وَلا تُكَلِّفوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَفلتمُوهُمْ فَأعِينُوهُمْ) (٢). وفي طَرِيقِ أخرى بَعْدَ قَوْلهِ: "إِنْكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّة" قَال: قُلْتُ: عَلَى حَال سَاعَتِي مِنَ الكِبَرِ؟ قال: (نَعَم). وَفِي أخرى: (نَعَمْ عَلَى حَالِ سَاعَتِكَ مِنَ الكِبَرِ). وَفي أخرى: (فَإِنْ كَلفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيَبِعْهُ). وَفِي أخرى: "فَلْيُعِنْهُ".
٢٨٥٢ - (١١) وعَنْ المَعْرُورِ أَيضًا قَال: رَأَيتُ أَبَا ذَر وَعَلَيهِ حلة وَعَلَى غُلامِهِ مِثْلُهَا، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ؟ قَال: فَذَكَرَ أَنهُ سَابَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
(١) مسلم (٣/ ١٢٨٢ رقم ١٦٦٠)، البخاري (١٢/ ١٨٥ رقم ٦٨٥٨).(٢) مسلم (٣/ ١٢٨٢ - ١٢٨٣ رقم ١٦٦١)، البخاري (١/ ٨٤ رقم ٣٠)، وانظر (٢٥٤٥، ٦٥٠٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute