أبو داودَ: وحَدَّثَنا محمدُ بن الصَّبّاحِ بنِ سُفيانَ، أخبرَنا الوَليدُ، عن أبي عمرٍو، عن عمرِو بنِ شُعَيبٍ، عن رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قَتَلَ بالقَسامَةِ رَجُلًا مِن بَنِي نصرِ (١) بنِ مالكٍ ببحرَةِ (٢) الرِّعاءِ (٣) على شَطِّ لِيَّةَ (٤). فقالَ (٥): القاتِلُ والمَقتولُ مِنهُم. قال أبو داودَ: وهَذا لَفظُ مَحمودٍ: ببَحرَةِ. أقامَه مَحمودٌ وحدَه (٦). هذا مُنقَطِعٌ، وما قَبلَه مُحتَمِلٌ لاستِحقاقِ الدّيَةِ؛ فإِنَّها بالدَّمِ تُستَحَقُّ، واللهُ أعلَمُ.
١٦٥٣٦ - ورَوَى أيضًا أبو داودَ في "المراسيل" عن موسَى بنِ إسماعيلَ عن حَمادٍ عن قَتادَةَ وعامِرٍ الأحوَلِ عن أبي المُغيرَة، أن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أقادَ بالقَسامَةِ بالطّائفِ. وهو أيضًا مُنقَطِعٌ. أخبرَناه محمدُ بن محمدٍ، أخبرَنا الفَسَوِيُّ، حدثنا اللُّؤلُؤِيُّ، حدثنا أبو داودَ. فذَكَرَه (٧).
١٦٥٣٧ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدِ بنِ يوسُفَ الرَّفّاءُ البَغدادِيُّ
(١) في س: "نضر". وينظر عون المعبود ٤/ ٣٠١. (٢) البحرة: البلدة. تقول الحرب: هذه بحرتنا. أي بلدتنا. معالم السنن ٤/ ١٣. وتقرأ بضم الباء وفتحها. ينظر معجم ما استعجم ١/ ٢٢٩، ومراصد الاطلاع ١/ ١٦٧. (٣) كذا في النسخ. ولم نجد موضعا بهذا الاسم. وبحرة الرغاء: موضع على بعد (١٥) كيلًا جنوب الطائف. وينظر القاموس المحيط ٤/ ٣٣٨ (ر غ و)، وعون المعبود ٤/ ٣٠١، والمعالم الجغرافية ص ٢٥٥. (٤) لية: واد لثقيف، أو جبل بالطائف أعلاه لثقيف وأسفله لنصر بن معاوية. القاموس المحيط ٤/ ٣٩٠ (ل و ى). (٥) أي محمود بن خالد. كما في عون المعبود ٤/ ٣٠١. (٦) أبو داود (٤٥٢٢). وقال الألباني في ضعيف أبي داود (٩٧٦): ضعيف معضل. (٧) المراسيل (٢٦٩). وعنده: عاصم. بدلًا من: عامر. وينظر التحفة (١٩٥٩٤).