١٥٦٥٠ - أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا عليُّ ابنُ عُمَرَ الحافظُ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ نوحٍ الجُندَيسابورِيّ، حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ يَحيَى بنِ سعيدٍ، حَدَّثَنَا ابنُ نُمَيرٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عن أبى سُفيانَ، حَدَّثَنِي أشياخٌ مِنا قالوا: جاءَ رَجُلٌ إلَى عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه- فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنِّى غِبتُ عن امرأتِى سَنَتَينِ، فجِئتُ وهِىَ حُبلَى. فشاوَرَ عُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- الناسَ في رَجمِها، فقالَ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إن كان لَكَ عَلَيها سَبيلٌ فلَيسَ لَكَ على ما في بَطنِها سَبيلٌ، فاترُكْها حَتَّى تَضَعَ. فتَرَكَها، فوَلَدَت غُلامًا قَد خَرَجَت ثَنِيَّتاه، فعَرَفَ الرَّجُلُ الشَّبَهَ فيه فقالَ: ابنِى ورَبِّ الكَعبَةِ. فقالَ عُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: عَجَزَتِ النِّساءُ أن يَلِدنَ مِثلَ مُعاذٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، لَولا مُعاذٌ لَهَلَكَ عُمَرُ (٣).
(١) جعد قطط: هو الشديد جعودة الشعر كالسودان. ينظر مشارق الأنوار ١/ ١٥٨، ٢/ ١٨٣. (٢) في س، ص ٨: "سرته"، وفى م: "أسراره". والسرار: ما تقطعه القابلة من المولود عند الولادة. مشارق الأنوار ٢/ ٢١٢. والأثر عند الدارقطنيّ ٣/ ٣٢٢. (٣) الدارقطنيّ ٣/ ٣٢٢. وأخرجه محمد الرزاق (١٣٤٥٤)، وسعيد بن منصور (٢٠٧٦) من طريق الأعمش به بنحوه.