١٤٨٥٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبي شَيبَةَ، حدثنا عُقبَةُ بنُ خالِدٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالَت: لَمّا أَنْ كَبِرَت سَودَةُ بنتُ زَمْعَةَ - رضي الله عنها - وهَبَت يَومَها لِعائشَةَ - رضي الله عنها -، فكانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقسِمُ لَها بيَومِ سَودَةَ (٢). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ، وأَخرَجَه البخاريُّ مِن وجهٍ آخَرَ عن هِشامٍ (٣).
١٤٨٥١ - وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ مُعاذٍ، عن سِماكِ بنِ حَربٍ، أظُنُّه عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ - رضي الله عنهما - قال: خَشِيَتْ سَودَةُ - رضي الله عنها - أن يُطَلِّقَها رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَت: يا رسولَ اللهِ، لا تُطَلِّقْنِى وأَمسِكْنِى، واجعَلْ يَومِى لِعائشَةَ. ففَعَلَ، فنَزَلَت هذه الآيَةُ:{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا}. قال: فما اصطَلَحا عَلَيه مِن شَئٍ فهو جائزٌ (٤).
(١) البخاري (٢٥٩٣، ٢٦٨٨). (٢) ابن أبي شيبة (١٦٦١٧)، وعنه ابن ماجه (١٩٧٢). وتقدم في (١٣٥٦٣). (٣) مسلم (١٤٦٣/ ٤٨)، والبخاري (٥٢١٢). (٤) الطيالسي (٢٨٠٥)، ومن طريقه الترمذي (٣٠٤٠) وقال: حسن غريب.