زَوجَها فقالَ: الْزَمْها. وزادَ فيه فى مَوضِع آخَرَ فقالَ: وقالَ: وإِن عَرَضَ لَكَ أحَدٌ بشَئٍ فأَخبِرْنِى بهِ (١).
١٤٣١٣ - وأخبرَنا أبو سعيدٍ، حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا سعيدُ بنُ سالِمٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ قال: أُخبِرتُ عن ابنِ سيرينَ أنَّ امرأةً طَلَّقَها زَوجُها ثَلاثًا، وكانَ مِسكينٌ أعرابِىٌّ يَقعُدُ ببابِ المَسجِدِ، فجاءَته امرأةٌ فقالَت: هَل لَكَ فى امرأةٍ تَنكِحُها فتَبيتُ مَعَها الليلَةَ وتُصبحُ فتُفارِقُها؟ فقالَ: نَعَم. فكانَ ذَلِكَ. فقالَت له امرأَتُه: إنَّكَ إذا أصبَحتَ فإِنَّهُم سَيَقولونَ لَكَ: فارِقْها. فلا تَفعَلْ ذَلِكَ؛ فإِنِّى مُقيمَةٌ لَكَ ما تَرَى، واذهَبْ إلَى عُمَرَ -رضى اللَّه عنه-. فلَمّا أصبَحَت أتَوه وأَتَوها، فقالَت: كَلِّموه فأَنتُم جِئتُم به. فكَلَّموه فأَبَى، فانطَلَقَ إلَى عُمَرَ -رضى اللَّه عنه-. فقالَ: الزَمِ امرأتَكَ، فإِن رابوكَ برَيْبٍ (٢) فأتِنِى. وأَرسَلَ إلَى المَرأَةِ التى مَشَت لِذَلِكَ فنَكَّلَ بها، ثُمَّ كان يَغدو على عُمَرَ ويَروحُ فى حُلَّةٍ فيَقولُ: الحَمدُ للَّهِ الَّذِى كَساكَ يا ذا الرُّقعَتَينِ حُلَّةً تَغدو فيها وتَروحُ (٣).
قال الشّافِعِىُّ -رضى اللَّه عنه-: وسَمِعتُ هَذا الحديثَ مُسنَدًا شاذًّا (٤) مُوتَصِلًا (٥) عن
(١) المصنف فى المعرفة (٤٢٣٩)، والشافعى ٥/ ٨٠. وأخرجه عبد الرزاق (١٠٧٨٨) من طريق ابن جريج عن مجاهد به. (٢) فى س، م: "بريبة". (٣) المصنف فى المعرفة (٤٢٤٠)، والشافعى ٥/ ٨٠، ٨١. (٤) فى ص ٧، م: "إسنادًا"، وفى حاشية الأصل: "بخطه: مسندًا إسنادًا". (٥) فى ص ٧: "متصلًا"، وفى م: "مؤتصلًا". وينظر ما تقدم عقب (٩٩١٣).