١٣١٧٢ - أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ أبى الحَوارِىِّ، حدثنا سُلَيمُ بنُ مُطَيرٍ -شَيخٌ مِن أهلِ وادِى القُرَى- قال: حَدَّثَنِى أبى مُطَيرٌ أنَّه خَرَجَ حاجًّا حَتَّى إذا كانوا بالسُّوَيداءِ (١) إذا أنا برَجُلٍ قَد جاءَ كأنَّه يَطلُبُ دَواءً أو حُضَضًا (٢) فقالَ: أخبرَنِى مَن سَمِعَ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في حَجَّةِ الوَداعِ وهو يَعِظُ النّاسَ ويأمُرُهُم ويَنهاهُم، فقالَ:"يا أيُّها النّاسُ خُذوا العَطاءَ ما كان عَطاءً، فإِذا تَجاحَفَت (٣) قُرَيشٌ على المُلكِ وكانَ عن دِينِ أحَدِكُم فدَعُوه"(٤).
١٣١٧٣ - وأخبرَنا أبو علىٍّ، أخبرَنا محمدٌ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا هِشامُ بنُ عَمّارٍ، حدثنا سُلَيمُ بنُ مُطَيرٍ مِن أهلِ وادِى القُرَى، عن أبيه أنَّه حَدَّثَهُم قال: سَمِعتُ رَجُلًا يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في حَجَّةِ الوَداعِ أمَرَ الناسَ ونَهاهُم، ثُمَّ قال:"اللَّهمَّ هَل بَلَّغتُ؟ ". قالوا: اللَّهمَّ نَعَم. ثُمَّ قال:"إذا تَجاحَفَت قُرَيشٌ على المُلكِ فيما بَينَها وعادَ العَطاءُ رُشًا فدَعُوه". فقيلَ: مَن هَذا؟ قالوا: هذا ذو الزَّوائدِ صاحِبُ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - (٥).
(١) السويداء: موضع على ليلتين من المدينة على طريق الشام. مراصد الاطلاع ٢/ ٧٥٨. (٢) الحضض: يروى بضم الضاد الأولى وفتحها، وقيل: هو بطاءين، وقيل: بضاد ثم طاء، دواء معروف، قيل: إنه يعقد من أبوال الإبل، وقيل: عقار منه مكى ومنه هندى، وهو عصارة شجر معروف له ثمر كالفلفل، وتسمى ثمرته الحضض. النهاية ١/ ٤٠٠. (٣) تجاحفت: تنازعت. عون المعبود ٣/ ٩٨. (٤) أبو داود (٢٩٥٨). وضعفه الألبانى في ضعيف أبى داود (٦٣٣). (٥) أبو داود (٢٩٥٩). وضعفه الألبانى في ضعيف أبى داود (٦٣٤).