حَسّانَ، عن الحَسَنِ قال: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "الوَلاءُ لُحمَةٌ (١) كَلُحمَةِ النَّسَبِ لا يُباعُ ولا يوهَبُ"(٢).
ورُوِى هذا مَوصولًا مِن وجهٍ آخَرَ عن ابنِ عُمَرَ، ولَيسَ بصَحيحٍ، ورُوِى عن عُمَرَ بنِ الخطابِّ وعَلِىٍّ -رضي الله عنهما- مِن قَولِهِما، وكُلُّ ذَلِكَ يَرِدُ في كِتابِ الوَلاءَ إن شاءَ اللهُ (٣).
١٢٥١٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ، حدثنا يَحيَى، أخبرَنا يَزيدُ، عن أشعَثَ بنِ سَوّارٍ، عن الحَسَنِ، أن النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ إلَى البَقيعِ فرأى رَجُلًا يُباعُ، فساوَمَ به ثُمَّ تَرَكَه، فاشتَراه رَجُلٌ فأعتَقَه، ثُمَّ أتَى به النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: إنِّى اشتَرَيتُ هذا فأعتَقتُه، فما تَرَى فيهِ؟ قال:"أخوكَ ومَولاكَ". قال: ما تَرَى في صُحبَتِهِ؟ قال:"إن شَكَرَكَ فهو خَيرٌ له وشَرٌّ لَكَ، وإِن كَفَرَكَ فهو خَيرٌ لَكَ وشَرٌّ له". قال: ما تَرَى في مالِهِ؟ قال:"إن ماتَ ولَم يَدَعْ وارِثًا فلَكَ مالُه"(٤). هَكَذا جاءَ مُرسَلًا.
(١) اللُّحمة بالضم: القرابة، والفتح لغة، والمعنى: قرابة كقرابة النسب. ينظر المصباح المنير ص ٢١٠. (٢) المصنف في الصغرى (٤٤٥٩)، وبيان خطأ من أخطأ على الشافعى ص ٢٠٨. وسيأتى في (٢١٤٦٢). (٣) سيأتى في (٢١٤٦١، ٢١٤٦٣ - ٢١٤٦٧). (٤) أخرجه الدارمى (٣٠٥٥) عن يزيد بن هارون به. وعبد الرزاق (١٦٢١٤) من طريق آخر عن الحسن بنحوه.