١٢٠٤٢ - قال: وحَدَّثَنا إسماعيلُ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ الحَجّاجِ، حَدَّثَنَا عبدُ الوارِثِ بنُ سعيدٍ، حَدَّثَنَا عامِرُ بنُ عبدِ الواحِدِ الأحوَلُ، حَدَّثَنِي بكرُ بنُ عبدِ اللهِ المُزَنِيُّ، عن ابنِ عباسٍ، أن نَبِيَّ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أرادَ الحَجَّ، فقالَتِ امرأةٌ لِزَوجِها: حُجَّ بى مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قال: ما عِندِى ما أُحِجُّكِ عَلَيه. قالَت: أحِجَّنِى على جَمَلِكَ فُلانٍ. قال: ذاكَ حَبيسٌ في سَبيلِ اللَّهِ. قالَت: فحُجَّ بى على ناضِحِكَ (٢). قال: ذاكَ نَعتَقِبُه أنا وابنُكِ. قالَت: فبعْ ثَمَرَتَكَ. قال: ذاكَ قوتِى وقوتُكِ. فلَمّا قَدِمَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أرسَلَت زَوجَها إلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالَت: أقرِئْه السَّلامَ ورَحمَةَ اللَّهِ، وسَلْه: ما يَعدِلُ حَجَّةً مَعَكَ؟ فأتَى زَوجُها النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، امرأتِي تُقرِئُكَ السَّلامَ ورَحمَةَ اللَّهِ، وإِنَّها سألَتنِى أُحِجُّها، فقُلتُ: ما عِندِى ما أُحِجُّكِ عَلَيه. فقالَت: أحِجَّنِى على جَمَلِكَ فُلانٍ. قُلتُ: ذَلِكَ حَبيسٌ في سَبيلِ اللَّهِ. فقالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لَو كُنتَ أحجَجْتَها
(١) يعقوب بن سفيان ١/ ٥٠١. (٢) قال ابن بطال ٤/ ٤٣٨: الناضح البعير أو الثور أو الحمار يربط به الرشاء يجره فيخرج المغرب. ويقال لها أيضًا: السانية. وينظر فتح البارى لابن حجر ٣/ ٤٠٦.