يقولُ: كُنّا في زَمانِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - نأخُذُ الأرضَ بالثُّلُثِ أو (١) الرُّبُعِ بالماذِياناتِ (٢)، فقامَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ:"مَن كانَت له أرضٌ فليَزرَعْها، وِإن لَم يَزرَعْها فليَمنَحْها أخاه، فإِن لَم يَمنَحْها أخاه فليُمسِكْها"(٣). رَواه مسلم في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ عيسَى (٤).
١١٨٢٣ - أخبرَنا أبو عبدِ الله الحافظُ، حَدَّثَنِى أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا زُهَير، حدثنا أبو الزُّبَيرِ، عن جابِرٍ قال: كُنّا نُخابِرُ على عَهدِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بنَصيبٍ (٥) مِنَ القِصرِىِّ (٦) ومِن كَذا، فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَن كانَت له أرضٌ فليَزرَعْها أو فليُحرِثْها أخاه، وِإلا فليَدَعْها"(٧). رَواه مسلم في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ يونس (٨).
(١) في الأصل، س، ص ٦، م: "و". وفى حاشية الأصل كالمثبت. (٢) الماذيانات: كلمة غير عربية، وهي جمع (ماذيان)، بكسر الذال ويجوز فتحها، وهو النهر الكبير. النهاية ٤/ ٣١٣. (٣) أخرجه الدارمي (٢٦٥٧) من طريق أبي الزبير به. (٤) مسلم (١٥٣٦/ ٩٦). (٥) في حاشية الأصل: "بخطه: فنُصيب". (٦) سيأتى عقب (١١٨٥١). (٧) أخرجه أحمد (١٤٣٥٢) من طريق زهير به. (٨) مسلم (١٥٣٦/ ٩٥).