٩٧٤٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ رَجاءٍ وعِمرانُ بنُ موسَى قالا: حدثنا هُدْبَةُ بنُ خالِدٍ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ المُغيرَةِ، حدثنا حُمَيدُ بنُ هِلالٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ الصَّامِتِ قال: قال أبو ذَرٍّ. فذَكَرَ الحديثَ بطولِه في قِصَّةِ إسلامِه إلَى أن قال: فجاءَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - هو وصاحِبُه فاستلَمَ الحَجَرَ، ثُمَّ طافَ بالبَيتِ هو وصاحِبُه ثُمَّ صَلَّى، فلَمّا قَضى صَلاتَه قال أبو ذَرٍّ: فأتَيتُه وكُنتُ أوَّلَ مَن حَيَّاه بتَحيَّةِ الإسلامِ فقالَ: "وعَلَيكَ ورَحمَةُ اللهِ". فذَكَرَ الحديثَ، قال: فقالَ: "مَتَى كُنتَ ههنا؟ ". قُلتُ: قَد كُنتَ ههُنا مُنذُ ثَلاثينَ لَيلَةً ويَومًا. قال:"فمَن كان يُطعِمُكَ؟ ". قُلتُ: ما كان لِي طَعامٌ إلَّا ماءَ زَمزَمَ فسَمِنتُ حَتَّى تكَسَّرَ عُكَنُ بَطنِى (٣)، وما وجَدتُ على كَبِدِى سَخَفَةَ (٤) جوعٍ. فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّها
(١) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ١/ ١٥٨ من طريق الفضل به. (٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ١/ ١٥٨، وابن ماجه (٣٠٦١) من طريق عثمان بن الأسود به. وفي مصباح الزجاجة (١٠٦٣): هذا إسناد صحيح رجاله موثقون. (٣) العكن: ما انطوى وتثنى من لحم البطن سمنا. ينظر مشارق الأنوار ٢/ ٨٢، والتاج ٣٥/ ٤٠٧ (ع ك ن). (٤) سخفة جوع: هي رقته وهزاله. مشارق الأنوار ٢/ ٢١٠.