قال: فقُلتُ له: أتَرفُثُ وأنتَ مُحرِمٌ؟ قال: إنَّما الرَّفَثُ ما روجِعَ به النِّساءُ.
سَقَطَ مِن هذا المِصراعُ الآخَرُ، وهو:
إن تَصدُقِ الطَّيرُ نَنِكْ لَميسَا (٢)
ذَكَرَه الثَّورِىُّ وغَيرُه عن الأعمَشِ (٣).
٩٢٤٧ - وأخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو مَنصورٍ العباسُ بنُ الفَضلِ، حدثنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا سعيدُ بنُ مَنصورٍ، أخبرَنا هُشَيمٌ، أخبرَنا عَوفٌ، عن زيادِ بنِ حُصينٍ، عن أبيه قال: نَزَلَ ابنُ عباسٍ - رضي الله عنه - عن راحِلَتِه فجَعَلَ يَسوقُها وهو يَرتَجِزُ، وهو يقولُ:
وهُنَّ يَمشينَ بنا هَميسَا
إن تَصْدُقِ الطَّيرُ نَفعَلْ لَميسَا
ذَكَرَ الجِماعَ ولَم يَكْنِ عنه، فقُلتُ: يا أبا عباسٍ تَقولُ الرَّفَثَ وأنتَ مُحرِمٌ؟ فقالَ: إنَّما الرَّفَثُ ما رُوجِعَ به النِّساءُ (٤).
(١) الهميس: صوت نقل أخفاف الإبل. اللسان ٦/ ٢٥٠ (هـ م س). (٢) لميس: المرأة اللينة الملمس، وهو هنا اسم جارية. التاج ١٦/ ٤٨٦ (ل م س)، والمغرب ١/ ٣٣٧ (ر ف ث). والأثر عند الحاكم ٢/ ٢٧٦. وأخرجه ابن جرير في تفسيره ٣/ ٤٦٠ من طريق جرير به. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة (١٤٦٩٠) من طريق أبى معاوية عن الأعمش به. (٤) سعيد بن منصور (٣٤٥ - تفسير).