الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ مَسلَمَةَ، حدثنا داودُ يَعنِى ابنَ قَيسٍ، عن عياضِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن أبى سعيدٍ الخُدرِىِّ قال: كُنّا نُخرِجُ إذ كان فينا رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَكاةَ الفِطرِ عن كُلِّ صَغيرٍ وكَبيرٍ، حُرٍّ أو مَملوكٍ، صاعًا مِن طَعامٍ، صاعًا مِن أقِطٍ، أو صاعًا مِن شَعيرٍ، أو صاعًا مِن تَمرٍ، أو صاعًا مِن زَبيب، فلَم نَزَلْ نُخرِجُه حَتَّى قَدِمَ مُعاويَةُ حاجًّا أو مُعتَمِرًا فكَلَّمَ النّاسَ على المِنبَرِ، فكانَ فيما كَلَّمَ به النّاسَ أن قال: إنِّى أرَى أنَّ مُدَّينِ مِن سَمراءِ الشّامِ (١) تَعدِلُ صاعًا مِن تَمرٍ. فأَخَذَ بذَلِكَ النّاسُ. فقالَ أبو سعيدٍ: فأَمّا أنا فلا أزالُ أُخرِجُه كما كُنتُ أُخرِجُه أبَدًا ما عِشتُ. وفِي رِوايَةِ الرَّزّازِ: صاعًا مِن طَعامٍ، أو صاعًا مِن أقِطٍ (٢). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسلَمَةَ القَعنَبِىِّ دونَ كَلِمَةِ (أو) في هَذا المَوضِعِ (٣)، وقَد أخرَجاه مِن حَديثِ زَيدِ بنِ أسلَمَ عن عياضٍ، وفيه كَلِمَةُ (أو) (٤).
٧٧٧٧ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ الصَّيدَلانِىُّ العَدلُ إملاءً، حدثنا الحُسَينُ بنُ الفَضلِ البَجَلِىُّ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ أحمدُ بنُ حَنبَلٍ، حدثنا إسماعيلُ ابنُ عُلَيَّةَ (ح) وأخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ ابنُ محمدِ بنِ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا -علىُّ بنُ عُمَرَ الحافظُ، حدثنا القاضِى
(١) سمراء الشام: الحنطة. صحيح مسلم بشرح النووى ٧/ ٦١.(٢) أبو داود (١٦١٦) وعنده "أو".(٣) مسلم (٩٨٥/ ١٨) وعنده "أو".(٤) البخارى (١٥٠٦)، ومسلم (٩٨٥/ ١٧). وتقدم تخريجه في (٧٧٧٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute