وَيُروَى في ذَلِكَ عن ابنِ مَسعودٍ وابنِ عُمَرَ وأَبِى سعيدٍ (١)، ثُمَّ عن عَلقَمَةَ وابنِ المُسّيَّبِ والرَّبيعِ بنِ خُثَيمٍ وإِبراهيمَ النَّخَعِىِّ (٢).
وبَلَغَنى عن مالكِ بنِ أنَسٍ أنَّه قال: لا أُحِبُّ الصّياحَ لِمَوتِ الرَّجُلِ على أبوابِ المَساجِدِ، ولَو وقَفَ على حِلَقِ المَساجِدِ فأَعلَمَ الناسَ بمَوتِه لَم يَكُنْ به بأسٌ.
ورُوّينا عن أنَسِ بنِ مالكٍ أنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- نَعَى جَعفَرًا وزَيدًا وابنَ رَواحَةَ (٣). وعن أبى هريرةَ -رضي الله عنه- أنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- نَعَى النَّجاشِيَّ (٤). وعَنه في مَوتِ الإِنسانِ الَّذِى كان يَقُمُّ المَسجِدَ ودُفِنَ لَيلًا:"أفَلا كُنتُم آذَنتُموني؟ "(٥). وفِى رِوايَةٍ:"ما مَنَعَكُم أن تُعلِمونِى"(٦).
(١) ينظر مصنف عبد الرزاق (٦٠٥٥)، ومصنف ابن أبى شيبة (١١٣٠٩، ١١٣١٦). (٢) ينظر مصنف عبد الرزاق (٦٠٥٣، ٦٠٥٤، ٦٠٥٦)، وابن أبى شبة (١١٣١٠، ١١٣١٣، ١١٣١٤). (٣) تقدم تخريجه في (٧٢٣٧). (٤) تقدم تخريجه في (٧٠١٢، ٧٠١٣، ٧١٠٧). (٥) تقدم تخريجه في (٧٠٩٦). (٦) تقدم عن ابن عباس (٦٩٩٠).