عن الأعمَشِ، عن أبي صالِحٍ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "فضلُ صَلاةِ الرَّجُلِ في جَماعَةٍ على صَلاتِه في بَيتِه وصَلاتِه في سوقِه خَمسًا (١) وعِشرينَ دَرَجَةً، وما مِن رَجُلٍ يتوضأُ فيُحسِنُ الوُضوءَ ثُمَّ يأتِى المَسجِدَ لا يَنهَزُه (٢) إلا الصَّلاةُ إلا كُتِبَ له بكُلِّ خُطوَةٍ دَرَجَةٌ، وحُطَّ عنه خَطيئَةٌ حَتَّى يَدخُلَ المَسجِدَ، فإِذا دَخَلَ المَسجِدَ (٣) كان في صَلاةٍ ما كانَتِ الصَّلاةُ تَحبِسُه، والمَلائكَةُ تُصَلِّى على أحَدِكُم ما دامَ في مَجلِسِه (٤) الَّذِى صَلَّى فيه: اللَّهُمَّ ارحَمْه، اللَّهُمَّ اغفِرْ له. ما لَم يُؤذِ فيه، ما لَم يُحدِثْ فيه"(٥). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ، ورَواه مسلمٌ عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ، جَميعًا عن أبي مُعاويَةَ (٦).
(١) في م: "خمسة". (٢) لا ينهزه: أي لا ينهضه، ولا يدفعه. ينظر فتح الباري ٤/ ٣٤١، والنهاية ٥/ ١٣٦. (٣) ليس في: الأصل، س. (٤) في م: "مسجده". (٥) المصنف في الصغرى (٤٩٢). وأخرجه أحمد (٧٤٣٠)، وأبو داود (٥٥٩)، وابن ماجه (٧٨٦)، وابن خزيمة (١٤٩٠)، وابن حبان (٢٠٤٣) من طريق أبى معاوية به مختصرًا ومطولًا. (٦) البخاري (٤٧٧)، ومسلم ١/ ٤٥٩ (٦٤٩/ ٢٧٢). (٧) في س، م: "لطيف".