جَعفَرٍ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبي شَيبَةَ، حدثنا وكيعٌ، حدثنا الأعمَشُ، عن أبي وائلٍ. فذَكَرَ الحديثَ وفيه: فقالَ عبدُ اللَّهِ: كُلَّ القُرآنِ أحصَيتَ غَيرَ هَذا؟ قال: إنِّى لأقرأُ المُفَصَّلَ في رَكعَةٍ. فقالَ عبدُ اللَّهِ: هَذًّا كَهَذِّ الشِّعرِ! إنَّ قَومًا يَقرَءونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقيَهُم، ولَكِن إذا وقَعَ في القَلبِ فرَسَخَ فيه نَفَعَ، إنَّ أفضَلَ الصَّلاةِ الرُّكوعُ والسُّجودُ، وإِنِّى لأعلَمُ النَّظائرَ التي كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ بهن سورَتَينِ في كُلِّ رَكعَةٍ. ثُمَّ قامَ عبدُ اللَّهِ، فدَخَلَ عَلقَمَةُ في أثَرِه ثُم خَرَجَ فقالَ: قَد أخبرَنِي بها (١). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ (٢).
٤٧٥٢ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ الرزازُ، حدثنا أحمدُ بنُ الوَليدِ، حدثنا حَجّاجٌ قال: قال ابنُ جُرَيجٍ: حَدَّثَنِى عثمانُ بنُ أبى سُلَيمانَ، عن عليٍّ الأزدِيِّ، عن عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ حُبشِىٍّ، أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سُئلَ: أيُّ الأعمالِ أفضَلُ؟ قال:"إيمانٌ لا شَكَّ فيه، وجِهادٌ لا غُلولَ فيه، وحَجَّةٌ مَبرورَةٌ". قيلَ: أيُّ الصَّلاةِ أفضَلُ؟ قال:"طولُ القيامِ" وذَكَرَ الحديثَ (٣).
٤٧٥٣ - أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ
(١) ابن أبي شيبة (٨٨١١). (٢) مسلم (٨٢٢/ ٢٧٥). (٣) أخرجه أحمد (١٥٤٠١)، وأبو داود (١٣٢٥، ١٤٤٩)، والنسائى (٢٥٢٥، ٥٠٠١) من طريق حجاج به. وسيأتي في (٧٨٤٩، ١٨٥٦٦). وقال الألباني في صحيح أبي داود (١١٧٦): صحيح بلفظ: أيّ الصلاة.