٤٤١٧ - وأَخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ الحسينُ بنُ داودَ العَلَوِىُّ، حدثنا أبو سعيدٍ احمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ حاجِبٍ، حدثنا [سَخْتُويَه بنُ مازيار](٢)، حدثنا إبراهيمُ بنُ عُيَينَةَ قال: سَمِعتُ أبا حَيّانَ يَذكُرُ، عن أبي زُرعَةَ (٣) بنِ عمرِو بنِ جَريرٍ، عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الغَنَمَ مِن دَوابِّ الجَنَّةِ، فامسَحوا رِغامَها وصَلُّوا في مَرابِضِها"(٤).
قال الشافعيُّ رحِمه اللهُ: فأَمَرَ أن يُصَلَّى في مُراحِها، يَعنِى واللهُ أعلَمُ في المَوضِعِ الذي يَقَعُ عليه اسمُ مُراحِها الذي لا بَعرَ ولا بَولَ فيهِ. قال: وأَكرَهُ له الصَّلاةَ في أعطانِ الإِبِلِ وإِن لم يَكُنْ فيها قَذَرٌ؛ لِنَهىِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فإِن صَلَّى أجزأه؛ لأنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى، فمَرَّ به شَيطانٌ فخَنَقَه حَتَّى وجَدَ بَردَ لِسانِه على يَدِه، ولَم يُفسِدْ ذَلِكَ صَلاتَه (٥).
(١) ينظر علل الدارقطني ٩/ ٩٧، ٩٨. (٢) في س: "سخبريه بن ماذماذ"، وفي حاشيتها: "سحنويه". (٣) بعده في س، ص ٢: "عن". وينظر الثقات لابن حبان ٥/ ٥١٣. (٤) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٣٤٦)، والخطيب في تاريخ بغداد ٧/ ٤٣١ من طريق إبراهيم بن عيينة به. وينظر علل ابن أبي حاتم (٣٨٠). (٥) الشافعي ١/ ٩٣.