ابنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسفُ بنُ يعقوبَ، حدثنا مُسَدَّد، حدثنا يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ، حدثنا خالدٌ الحَذّاءُ، عن أبي قِلابةَ، عن عمرِو بنِ بُجدانَ، قالَ: سَمِعتُ أبا ذَرٍّ يقولُ. فذكَر قِصَّةً (١)، ثم قالَ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الصَّعيدُ الطيبُ وَضُوءُ المُسلمِ ولو (٢) عَشْرَ حِجَجٍ، فإذا وجَدَ الماءَ فليُمِسَّ بَشَرَه الماءَ؛ فإنَّ ذَلِكَ هو خَيرٌ"(٣).
= توفي سنة (٤٢٠ هـ)، تاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة ٤٠١ هـ-٤٢٠ هـ) ص ٤٨٧. (١) في م: "قصته". (٢) بعده في م: "إلى". (٣) أخرجه ابن حبان (١٣١٢)، والدارقطني ١/ ١٨٧ من طريق يزيد بن زريع به. وقال النووي في المجموع ١/ ١٤٠: حديث صحيح. وتقدم في (١٥). وسيأتي في (٨٨٦، ١٠٣٤، ١٠٣٥). (٤) محمد بن محمد بن محمش بن علي أبو طاهر الشافعي، قال عبد الغافر: إمام أصحاب الحديث بخراسان وفقيههم بالاتفاق بلا مدافعة. قال الذهبي: كان إماما في المذهب، متبحرًا في علم الشروط، له فيه مصنف، بصيرًا بالعربية، كبير الشأن. توفي سنة (٤١٠ هـ). المنتخب من السياق (٣)، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٢٧٦، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى ٤/ ١٨٩. (٥) في س، م: " عبد الرحمن". ينظر الأنساب ٤/ ٨١، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة ٢٥١ هـ- ٢٦٠) ص ١٩٦، وقد أورد ابن عساكر هذا الإسناد في تاريخ دمشق ٢٥/ ٤١، وذكره كذلك الخطيب في تاريح بغداد ٣/ ٢٦٦ - وفي غير هذه المواضع كما أثبتناه. وسيأتي كذلك في مواضع متفرقة من هذا الكتاب، وذكره الذهبي في السير ١٥/ ٣٣٧ ترجمة حاجب بن أحمد "عبد الرحمن"، وكذا عند المصنف في فضائل الأوقات ص ٤٤٠، والأسماء والصفات (٧٨٦)، وأدب الإملاء والاستملاء للسمعاني ص ١٨، ومعجم ابن عساكر ١/ ٤٨١.