كان فى وجهِ الصُّبحِ أدرَكَنِى ما قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فنِمتُ، فما استَيقَظنا إلا بالشَّمسِ قال: فقامَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فصَنَعَ ما كان يَصنَعُ، ثم قال:"إنَّ اللَهَ لَو أرادَ ألَّا تَناموا عَنها لم تَناموا، ولكن أرادَ أن يَكونَ لِمَن بَعدَكُم، فهَكَذا فافعَلوا؛ مَن (١) نامَ مِنكُم أو نَسِىَ"(٢).
٣٢٢٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ وأبو بكرٍ القاضِى وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالوا: حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا إبراهيمُ بنُ سليمانَ البُرُلُّسِىُّ، حدَّثَنا أبو ثابِتٍ، حدَّثَنا حَفصُ بنُ أبى العَطّافِ، عن أبى الزِّنادِ، عن الأعرَجِ، عن أبى هريرةَ، أنَّ النبىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"مَن نَسِىَ صَلاةً فوَقتُها إذا ذَكَرَها"(٣). كَذا رواه حَفصُ بنُ عمرَ بنِ أبى العَطّافِ، وقَد قيلَ: عنه، عن أبى الزِّناد، عن القَعقاعِ بنِ حَكيم أو عن الأعرَجِ، عن أبى هريرةَ. وهو مُنكَرُ الحَديثِ (٤)، قال (٥) البخارىُّ (٦) وغَيرُه. والصَّحيحُ عن أبى هريرةَ وغَيرِه عن
(١) فى س: "ومن". (٢) الطيالسى (٣٧٥). وأخرجه أحمد (٣٦٥٧) مختصرًا، وفى (٤٤٢١)، وأبو داود (٤٤٧)، والنسائى فى الكبرى (٨٨٥٣) من طريق شعبة به وفيه أن الذى كان يكلؤهم بلال، وينظر الدلائل للمصنف ٤/ ٢٧٤. وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (٤٣٠). (٣) المصنف فى المعرفة (٩٨٠). وأخرجه الدارقطنى ١/ ٤٢٣، والطبرانى فى الأوسط (٨٨٤٠) من طريق حفص بن عمر به. (٤) هو حفص بن عمر بن أبى العطاف القرشى السهمى. ينظر الكلام عليه فى: الجرح والتعديل ٣/ ١٧٧، والمجروحين لابن حبان ١/ ٢٥٥، وتهذيب الكمال ٧/ ٣٨. وقال ابن حجر فى التقريب ١/ ١٨٧: ضعيف. (٥) فى المعرفة: قاله. ولعله الصواب. (٦) التاريخ الكبير ٢/ ٣٦٧.