رَكَعَ كَذَلِكَ، وإِذا رَفَعَ رأسَه مِنَ الرُّكوعِ كَذَلِكَ (١). رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ المُثَنَّى (٢).
ورواه إسماعيلُ ابنُ عُلَيَّةَ عن سعيدِ بنِ أبي عَروبَةَ، وقالَ في أوَّلِه: رَفَعَ يَدَيه حَتَّى يَجعَلَهُما قَريبًا مِن أُذُنَيهِ (٣). وكَذَلِكَ قالَه هِشامٌ الدَّستُوائيُّ عن قَتادَةَ في إحدَى الرِّوايَتَينِ عنه (٤)، وقالَ في الرِّوايَةِ الأُخرَى: إلى فُروعِ أُذُنَيه. ورواه شُعبَةُ عن قَتادَةَ، فقالَ: حَتَّى يُحاذِىَ بهِما فُروعَ أُذُنَيه. وفِي رِوايَةٍ: حَذوَ مَنكِبَيهِ.
وإِذا اختَلَفَت هَذِه الرِّواياتُ، فإِمَّا أن يُؤخَذَ بالجَميعِ فيُخَيَّرَ بَينَهُما، وإِمّا أن تُترَكَ رِوايَةُ مَنِ اختَلَفَتِ الرِّوايَةُ عليه، ويُؤخَذَ برِوايَةِ مَن لم يُختَلَفْ عَلَيهِ. قال الشافعيُّ رحِمه اللهُ: لأنَّها أثبَتُ إسنادًا، وأَنَّها حَديثُ عَدَدٍ، والعَدَدُ أولَى بالحِفظِ مِنَ الواحِدِ (٥).
قال الشيخُ رحِمه اللَّهُ: ومَعَ رِوايَتِهِم فِعلُ عمرَ بنِ الخطابِ - رضي الله عنه -:
٢٣٤١ - أخبرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا:
(١) أخرجه النسائي (١٠٨٤) عن محمد بن المثنى به - وعنده "شعبة" بدل "سعيد" - وأحمد (١٥٦٠٠) عن ابن أبي عدى به. وأحمد (١٥٦٠٤) من طريق سعيد به. وسيأتي في (٢٥٥١). (٢) مسلم (٣٩١/ ٢٦). (٣) أخرجه أحمد (٢٠٥٣٦)، والنسائي (٨٨٠، ١٠٢٣) من طريق ابن علية به. (٤) أخرجه أحمد (٢٠٥٣٥)، وابن ماجه (٨٥٩) من طريق هشام به. (٥) اختلاف الحديث ص ١٧٧.