قال الشيخُ رَحِمَه اللَّهُ: وكَذَلِكَ مَن عُرِفَ مِنهُم بسَبِّ الصَّحابَةِ الَّذينَ هُم سُرُجُ هذه الأُمَّةِ وصَدرُها، لَم تُقبَلْ شَهادَتُه؛ مَتَى ما كان سَبُّه إيّاهُم على وجهِ العَصبيَّةِ أوِ (٤) الجَهالَةِ، لا على تأويلٍ أو شُبهَةٍ.
٢٠٩٤٨ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أنبأنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ ابنِ عَتّابٍ العَبدِىُّ ببَغدادَ وأبو الفَضلِ الحَسَنُ بنُ يَعقوبَ العَدلُ بنَيسابورَ وأبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ علىٍّ الشَّيبانِىُّ بالكوفَةِ قالوا: حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ العَبسِىُّ، حدثنا وكيعٌ، عن الأعمَشِ، عن أبى صالِحٍ، عن أبى سعيدٍ قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تَسُبّوا أصحابِى، فوالَّذِى نَفسِى بيَدِه، لَو أنَّ أحَدَكُم أنفَقَ مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ما بَلَغَ مُدَّ أحَدِهِم ولا نَصيفَه"(٥). رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن أبى
(١) فى م: "غير". (٢) كذا فى النسخ، وتقدم فى (٤٦٦٦، ٨٠٥١): "عبيد". (٣) فى س، م: "شية". (٤) فى س، حاشية الأصل: "و". (٥) أخرجه أحمد (١١٥١٦)، وابن حبان (٧٢٥٣) من طريق وكيع به. وأبو داود (٤٦٥٨)، والترمذى =