ومَن رَوَى مِنَ الثَّقاتِ هذا الحديثَ عن عمرٍو لَم يَذكُرْ فيه المَجلودَ، واللهُ أعلَمُ.
وقَد رُوِي مِن وجهَينِ آخَرَينِ ضَعيفَينِ:
٢٠٦٠٤ - أخبرَناه أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أنبأنا أبو أحمدَ بن عَدِيٍّ الحافظُ، حدثنا محمدُ بن أحمدَ [بنِ عبد الواحِدِ](١) بصُورٍ، حدثنا موسَى بن أيّوبَ النَّصيبِيُّ (ح) قال: وحَدَّثَنا أبو أحمدَ قال: وحَدَّثَنا عبدُ الرَّحمَنِ بن إسحاقَ بدِمَشقَ، حدثنا دُحَيمٌ قالا: حدثنا مَروانُ بن مُعاويَةَ، عن يَزيدَ بنِ أبي زيادٍ الدِّمَشقِيّ، عن الزُّهرِيّ، عن عُروةَ، عن عائشةَ -رضي الله عنها- قالَت: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَجوزُ شَهادَةُ خائنٍ ولا خائنَةٍ، ولا مَجلودِ حَدٍّ، ولا ذِي غِمرٍ لأخيه، ولا مُجَرَّبٍ عَلَيه شَهادَةُ زورٍ، ولا ظَنِينٍ في ولاءٍ وقَرابَةٍ (٢) ". يَزيدُ بن أبي زيادٍ -ويُقالُ: ابنُ زيادٍ- الشّامِيُّ هذا ضَعيفٌ (٣).
٢٠٦٠٥ - أخبرَنا أبو عبد الرَّحمَنِ السُّلَمِيُّ وأبو بكرِ بن الحارِثِ الفقيهُ قالا: أنبأنا عليُّ بن عُمَرَ الحافظُ، حدثنا محمدُ بن إسماعيلَ، حدثنا
= في الجرح والتعديل ٢/ ٢٦٨، ولسان الميزان ١/ ٣٣٦، وتقدم الكلام على المثنى بن الصباح عقب (٦٤٤). (١) في حاشية الأصل: "بن عبد الرحمن". (٢) في م: "ولا قرابة". والحديث عند ابن عدي في الكامل ٧/ ٢٧١٤. وأخرجه الترمذي (٢٢٩٨)، من طريق مروان بن معاوية به. وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يزيد. (٣) تقدم عقب (٢٣٤٢).