ورَواه عبدُ الرَّحمَنِ بنُ مَيمونٍ، عن أبيه، عن زَيدِ بنِ أرقَمَ قال: نَعَتَ لَنا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -[ذاتَ الجَنبِ](١) ورسًا وزَيتًا وقُسطًا (٢).
١٩٦٠٦ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، حَدَّثَنِى اللَّيثُ، عن الحَسَنِ بنِ ثَوبانَ الهَمْدانِىِّ، عن قَيسِ بنِ رافِعٍ الأشجَعِىِّ، أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:"ماذا في الأمَرَّينِ مِنَ الشِّفاءِ: الصَّبِرُ والثُّفّاءُ! (٣) ". أورَدَه أبو داودَ في "المراسيل"(٤).
١٩٦٠٧ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ الرَّزَّازُ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدِ اللهِ بنِ يَزيدَ، حدثنا إسحاقُ الأزرَقُ، حدثنا زَكَريّا، عن الشَّعبِىِّ قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "خَيرُ الدَّواءِ السَّعوطُ، واللَّدودُ، والحِجامَةُ، والمَشِىُّ (٥)، والعَلَقُ (٦) ". هذا مُرسَلٌ أورَدَه أبو داودَ في "المراسيل"(٧).
(١) ليس في: س، وفي مصادر التخريج: "من ذات الجنب". (٢) أخرجه ابن ماجه (٣٤٦٧)، والحاكم ٤/ ٢٠٢ من طريق عبد الرحمن بن ميمون به. (٣) الثُّفَّاء: هو الخردل. وقيل: الحُرْف، ويسميه أهل العراق حَبَّ الرشاد، وجعله مُرًّا للحروفة التي فيه ولذعه للسان. ينظر النهاية ١/ ٢١٤. (٤) أخرجه أبو داود في المراسيل - كما في تحفة الأشراف ١٣/ ٣٤٢ عن قتيبة بن سعيد عن الليث به. (٥) في حاشية الأصل: "المشى هو الدواء المُسْهل. والله أعلم" اهـ. وفى النهاية ٤/ ٣٣٥: لأنه يحمل شاربه على المشى والتردد إلى الخلاء. (٦) العَلَق: دويبة حمراء تكون في الماء تعلق بالبدن وتمص الدم، وهى من أدوية الحلق والأورام الدموية؛ لامتصاصها الدم الغالب على الإنسان. النهاية ٣/ ٢٩٠. والحديث عند المصنف في الآداب (٩١٠). (٧) أبو داود في المراسيل - كما في تحفة الأشراف ١٣/ ٢٤٤.