أبي مُراوِحٍ الغِفارِيِّ، عن أبي ذَرٍّ قال: سألتُ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أيُّ العَمَلِ أفضَلُ؟ قال: "إيمانٌ باللَّهِ، وجِهادٌ في سَبيلِه". قُلتُ: أيُّ الرِّقابِ أفضلُ؟ قال: "أغلاها ثَمَنًا وأَنفَسُها عِندَ أهلِها". قال: قلتُ: فإِن لَم أفعَلْ؟ قال: "تُعينُ صانِعًا أو تَصنَعُ لأخرَقَ". قُلتُ: فإِن لَم أفعَلْ؟ قال: "تَدَعُ النّاسَ مِنَ الشَّرِّ، فإِنَّها صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بها على نَفسِكَ" (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ موسَى، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن هِشامٍ (٢).
١٩١١٣ - أخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ خَلَفِ بنِ هِشامٍ، حدثنا خَلَفٌ، حدثنا بَقيَّةُ بنُ الوَليدِ، عن عثمانَ بنِ زُفَرَ، أخبرَنِي أبو الأسوَدِ الأنصارِيُّ، عن أبيه، عن جَدِّه -قال خَلَف: وسَمّاه بَقيَّةُ- قال: كُنتُ سابِعَ سَبعَةٍ مَعَ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فذَكَرَ الحديثَ في الأُضحيَّةِ، قال: فقالَ يَعنِي النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ أحَبَّ الضَّحايا إلَى اللَّهِ أغلاها وأَسمَنُها" (٣).
١٩١١٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ الصَّيدَلانِيُّ، حدثنا إسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ، حدثنا عثمانُ بنُ أبي شَيبَةَ، حدثنا. أبو الأحوَصِ، عن أبي إسحاقَ، عن عَطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ -رضي الله عنهما-: {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ} [الأنعام: ١٤٣]. قال: الأزواجُ الثَّمانيَةُ مِنَ
(١) تقدم في (١١٥٤٩).(٢) البخاري (٢٥١٨)، ومسلم (٨٤/ ١٣٦).(٣) تقدم تخريجه في (١٩٠٨١) من طريق بقية به، وفيه: "أبو الأسد السلمي".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute