ورَواه سُلَيمانُ بنُ بلالٍ عن زَيدِ بنِ أسلَمَ عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ أنَّه قال: أُحِلَّت لَنا مَيتَتانِ (١). وهَذا هو الصَّحيحُ.
١٩٠٢٩ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ وأبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ قال: سَمِعتُ حَيْوَةَ بنَ شُرَيحٍ يقولُ: سَمِعتُ سِنانَ بنَ عبدِ اللهِ الأنصارِىَّ يقولُ: سألتُ أنَسَ بنَ مالكٍ -رضي الله عنه- عن الجَرادِ فقالَ: خَرَجنا مَعَ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إلَى خَيبَرَ، ومَعَ عُمَرَ بنِ الخطابِ قَفعَةٌ (٢) فيها جَرادٌ قَدِ احتَقَبَها (٣) وراءَه، فيَرُدُّ يَدَه وراءَه فيأخُذُ مِنها فيُناوِلُنا ونأكُلُ (٤) ورسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَنظُرُ. قال أنَسٌ: ثُمَّ رَجَعنا إلَى المَدينَةِ فكُنّا نُؤتَى به، فنَشتَريه ونُكثِرُ، ونُجَفِّفُه فوقَ الأجاجيرِ (٥) فنأكُلُ مِنه زَمانًا (٦).
١٩٠٣٠ - أخبرَنا أبو زَكَريّا وأبو بكرٍ قالا: حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا محمدٍ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى مالكٌ، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ أنَّه قال: سُئلَ عُمَرُ بنُ الخطابِ عن الجَرادِ، فقالَ:
(١) تقدم فى (١٢١١). (٢) القفعة: سيأتى معناها فى (١٩٠٣٤). (٣) احتقبها: وضعها فى حقيبة، والحقيبة: الرفادة فى مؤخر القتب (إكاف البعير). التاج ٢/ ٢٩٩ (ح ق ب). (٤) فى س، م: "يأكل". (٥) الأجاجير: واحدها إجّار وهو والسطح واحد. غريب الحديث لأبى عبيد ١/ ٢٧٦. (٦) أخرجه الضياء فى المختارة (٢١٧٤) من طريق أبى زكريا وحده. والبخارى فى التاريخ الكبير ٤/ ١٦٤ من طريق ابن وهب، ولم يسق لفظه. وفيهما: "حنين" بدل: "خيبر".