١٨٤٤٠ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حدثنا أبو الوَليدِ وحَجّاجٌ، قالا: حدثنا شُعبَةُ، عن حَبيبٍ هو ابنُ أبي ثابِتٍ قال: سَمِعتُ ابنَ عباسٍ - رضي الله عنهما - وسألَه رَجُلٌ فقالَ: إنِّي أكونُ بالسَّوادِ فأَتَقَبَّلُ (٣)، ولا أُريدُ أن أزدادَ؛ إنَّما أُريدُ أن أدفَعَ عن نَفسِي. فقَرأَ هذه الآيَةَ:{قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} إلَى {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}[التوبة: ٢٩]: لا تَنزعِ الصَّغارَ مِن أعناقِهِم فتَجعَلَه في عُنُقِكَ (٤).
١٨٤٤١ - أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ القاضي وأبو زَكَريّا بنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّي قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بن
(١) أبو داود (٣٠٨٢). وأخرجه الطبراني في الأوسط (٨٢٤٤) من طريق بقية به دون قول سنان، وقال الذهبي ٧/ ٣٦٨١: عمارة لا أعرفه، وشيخه وثق. (٢) أبو داود عقب (٣٠٨٢). (٣) قبالة أرض الصلح أو الأرض الموات: أن يُقَبِّلها الإمام إنسانًا، أي يعطيها إياه مزارعة أو مساقاة، كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل خيبر من أهلها. ينظر المغرب في ترتيب المعرب ٢/ ١٥٧. (٤) يعقوب بن سفيان ٢/ ٦٤٠. وأخرجه أبو عبيد في الأموال (١٩٨) عن حجاج به. وابن زنجويه في الأموال (٣١٥) من طريق حبيب به بنحوه.