كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحيض - باب مباشرة الحائض فيما فوق الإزار، وما يحل منها وما يحرم - ج: 2 - ص: 411

حَديثِ الثَّورِىِّ عن مَنصورٍ (١).

١٥٠٣ - أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإِسماعيلِىُّ، أخبرَنِى محمدُ بنُ [عمرَ بنِ العَلاءِ] (٢) الجُرجانِىُّ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبي شَيْبَةَ، حدثنا عليُّ بنُ مُسهِرٍ، عن الشَّيبانِيِّ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ الأسوَدِ، عن أبيه، عن عائشةَ قالَت: كانَت إحدانا إذا كانَت حائضًا أمَرَها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن تأْتَزِرَ في فورِ حَيضَتِها (٣) ثم يُباشِرُها، وأَيُّكُم يَملِكُ إرْبَه كما كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَملِكُ إرْبَه (٤). رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسماعيلَ بنِ الخَليلِ عن عليِّ بنِ مُسهِرٍ، ورواه مسلمٌ عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ (٥).

١٥٠٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو زكريا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى وأبو عبدِ الرحمنِ السُّلَمِيُّ وأبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدٍ السُّبْعيُّ وأبو عبدِ اللَّهِ [إِسحاقُ بنُ محمدٍ] (٦) السّوسِىُّ وأبو صادِقِ ابنُ أبي الفَوارِسِ العَطّارُ وغَيرُهُم

---

(١) مسلم (٢٩٣/ ١)، والبخاري (٢٠٣٠).
(٢) في د: "عمرو". وينظر تاريخ جرجان ص ٣٤٧، ٣٤٨.
(٣) فور حيضتها: معظمها ووقت كثرتها. صحيح مسلم بشرح النووي ٣/ ٢٠٣.
(٤) ابن أبي شيبة (١٦٩٦٦)، وعنه ابن ماجه (٦٣٥).
قال النووي: وقولها: وأيكم يملك إربه. أكثر الروايات فيه بكسر الهمزة مع إسكان الراء، ومعناه عضوه الذي يستمتع به، أي الفرج، ورواه جماعة بفتح الهمزة والراء، ومعناه حاجته وهى شهوة الجماع. . . واختار الخطابى هذه الرواية وأنكر الأولى وعابها على المحدثين، والله أعلم. صحيح مسلم بشرح النووي ٣/ ٢٠٤، وينظر معالم السنن ١/ ٨٤.
(٥) البخاري (٣٠٢)، ومسلم (٢٩٣/ ٢).
(٦) في س، م: "محمد بن إسحاق".