وَهَذا الحديث إنَّما يُروَى عن ابنِ أبى مُلَيكَةَ عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مُرسَلًا (٣)، وعن عُروةَ عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مُرسَلًا.
قال الشَّافِعِيُّ رَحِمَه اللَّهُ. وكأنَّ مَعنَى ذَلِكَ: مَن أسلَمَ على شئٍ يَجوزُ له مِلكُه فهو لَه (٣).
١٨٣٠٧ - وأخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِي الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ قال: قال مَعمَز: قال الزُّهرِىُّ: أخبرَنِي عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ، عن المِسوَرِ بنِ مَخرَمَةَ ومَروانَ بنِ الحَكَمِ في قِصَّةِ الحُدَيبيَةِ وما قال عُروَةُ بنُ مَسعودٍ الثَّقَفِيُّ لِلمُغيرَةِ ابنِ شُعبَةَ حينَ قال له المُغيرَةُ: أخِّرْ يَدَكَ عن لِحيَةِ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. قال: أَىْ غُدَرُ أوَلَستُ أسعَى في غَدرَتِكَ؟! قال: وكانَ المُغيرَةُ صحِبَ قَومًا في الجاهِليَّةِ فقَتَلَهُم وأَخَذَ أموالَهُم، ثُمَّ جاءَ فأَسلَمَ، قال النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "أمّا الإسلامُ فأَقبَلُ، وأَمّا المالُ فلَستُ مِنه في شَئٍ"(٤). أخرَجَه البخارىُّ في
(١) ابن عدى في الكامل ٧/ ٢٦٤٢. وأخرجه أبو يعلى (٥٨٤٧) من طريق مروان بن معاوية به. (٢) تقدم في (١٨٢٩٩). (٣) المصنف في المعرفة عقب (٥٤٥٥)، والأم ٤/ ٢٦٦. (٤) المصنف في الدلائل ٤/ ٩٩ - ١٠٨، وعبد الرزاق (٩٧٢٠)، ومن طريقه أحمد (١٨٩٢٨)،=