أبو داودَ، حدثنا أبو الوَليدِ الطَّيالِسِيُّ، حدثنا عُمَرُ بنُ المُرَقِّعِ بنِ صَيفِيٍّ، حَدَّثَنِي أبي، عن جَدِّه رَباحِ (١) بنِ رَبيعٍ قال: كُنّا مَعَ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في غَزوَةٍ، فرأى النّاسَ مُجتَمِعينَ على شَيءٍ فبَعَثَ رَجُلًا فقالَ:"انظُرْ علامَ اجتَمَعَ هَؤُلاءِ؟ ". فجاءَ فقالَ: على امرأةٍ قَتيلٍ. فقالَ:"ما كانَت هذه لِتُقاتِلَ". قال: وعَلَى المُقَدِّمَةِ خالِدُ بنُ الوَليدِ، فبَعَثَ رَجُلًا فقالَ:"قُلْ لِخالِدٍ: لا تَقتُلَنَّ امرأةً ولا عَسيفًا"(٢).
١٨١٦٠ - وفيما رَوَى أبو داودَ في "المراسيل" عن موسَى بنِ إسماعيلَ، عن وُهَيبٍ، عن أيّوبَ، عن عِكرِمَةَ، أن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- رأى امرأةً مَقتولَةً بالطّائفِ فقالَ:"ألَم أنهَ عن قَتلِ النِّساءِ؟ مَن صاحِبُ هذه المَرأَةِ المَقتولَةِ؟ ". قال رَجُلٌ مِنَ القَومِ: أنا يا رسولَ اللهِ، أردَفتُها فأَرادَت أن تَصرَعَنِي فتَقتُلَنِي. فأَمَرَ بها رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أن توارَى.
١٨١٦١ - وعن موسَى بنِ إسماعيلَ، عن وُهَيبٍ، وعن سعيدِ بنِ مَنصورٍ، عن حَمّادِ ابنِ زَيدٍ كِلاهُما عن أيّوبَ، عن عِكرِمَةَ قال: لما حاصَرَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أهلَ الطّائفِ أشرَفَتِ امرأةٌ فكَشَفت قُبُلَها فقالَت: ها دونَكُم
(١) في الأصل: "رياح" بالياء المثناة، وفي حاشيته كالمثبت قال البخاري: وقال بعضهم: رياح. ولم يثبت. ينظر التاريخ الكبير ٣/ ٣١٤، والجرح والتعديل ٣/ ٥١١، والمؤتلف والمختلف للدارقطني ٣/ ١٦٨، والإكمال ٤/ ١١، وتهذيب الكمال ٩/ ٤١. (٢) أبو داود (٢٦٦٩). وأخرجه النسائي في الكبرى (٨٦٢٥)، من طريق عمر بن مرقع به. وسيأتي في (١٨٢٠٨). وقال الألباني في صحيح أبي داود (٢٣٢٤): حسن صحيح.