و"العَرْق" العظم عليه بقية اللحم.
و"تعرَّقه" أكل اللحم الباقي عليه.
قوله: "وفي" رواية (أخرى للنسائي) وحده.
"أنّ شريح" بالمعجمة أوله، والمهملة آخره مصغر.
"ابن هانئ" (١) أي: ابن يزيد الحارثي المذحجي أبو المقدام الكوفي مخضرم ثقة، قتل مع ابن أبي بكرة بسجستان.
"سأل عائشة - رضي الله عنها -: هل تأكل المرأة مع زوجها وهي طامث؟ " أي: حائض.
"قالت: نعم، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوني وأنا عارك" (٢).
بعين مهملة، اسم فاعل، أي: حائض.
"فكان يأخذ العرق فيقسم عليَّ" أي: أتعرقه قبله.
"فآخذه فأتعرق منه فيضع فمه حيث وضعت فمي من العرق" أجابت عليه مستدلة بأبلغ مما سأل عنه, فإنه سأل: هل تأكل معه؟ فردّت أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يباشر بأكله ما باشر فمها وكذا قولها:
"ويدعو بالشراب فيقسم عليّ فيه" أي: أن أشرب.
"قبل أن يشرب منه فآخذه فأشرب منه ثم أضعه فيأخذه فيشرب منه فيضع فمه حيث وضعت [٣٨٤ ب] فمي من القدح".
السادس عشر: حديث (عبد الله بن سعد الأنصاري - رضي الله عنه -):
١٦ - وعن عبد الله بن سعد الأنصاري - رضي الله عنه - قال: سَالتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ مُؤَاكَلَةِ الحَائِض فَقَالَ: "وَاكِلْهَا". أخرجه الترمذي (٣). [صحيح]
(١) "التقريب" (١/ ٣٥٠ رقم ٥٥).
(٢) انظر: "غريب الحديث" للخطابي (١/ ٥٤)، "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ١٩٤).
(٣) في "السنن" رقم (١٣٣)، وقال: حديث حسن غريب. =