قوله:"قال سنان بن قيس" أي: أحد رواته وهو راويه عن شبيب, قال في "التقريب"(١) في سنان: أنه مقبول، وقال (٢) في شبيب: أنه ثقة أخطأ من عده في الصحابة، وأما خالد (٣) بن معدان فهو [٥٤ ب] الكلاعي الحمصي أبو عبد الله ثقة عابد.
قوله:"أخرجه أبو داود" قال المنذري (٤): فيه بقية بن الوليد وفيه مقال.
[الفصل الثالث: في الغنائم والفيء]
الغنيمة (٥): ما أصابه المسلمون من الكفار عنوة بقتال، والفيء (٦): ما أصابه المسلمون من أموال الكفار بغير قتال بأن صولحوا على مال يؤدونه, ومال الجزية وما يؤخذ من أموالهم إذا دخلوا دار الإسلام للتجارة، أو يموت [أحدهم (٧)] في دار الإسلام، ولا وارث له فهذا كله فيء.
١ - عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ الأَنْصارِيِّ - رضي الله عنه - قال: شَهِدْنَا الحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا عَنْهَا إِذَا النَّاسُ يَهُزُّونَ الإِبِلَ، فَقُلْنَا: مَا لِلنَّاسِ؟ فَقَالُوا: أُوحِىَ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَنَفَرْنَا مَعَ النَّاسِ نُوجِفُ الإِبِلِ، فَوَجَدْنَا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بِكُرَاعِ الغَمِيمِ وَاقِفًا عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَلمَّا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ قَرَأَ عَلَيْنَا: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)} قَالَ رَجُلٌ: أَفَتْحٌ هُوَ؟ قَالَ: "نَعَمْ،
(١) (١/ ٣٣٤ رقم ٥٣٩). (٢) أي ابن حجر في "التقريب" (١/ ٤٣٦ رقم ١٧). (٣) انظر "التقريب" (١/ ٢١٨ رقم ٨٠). (٤) في "المختصر" (٤/ ٢٦٨). (٥) انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ٦١٥). "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٣٢٤). "غريب الحديث" للهروي (٢/ ١٨٤). (٦) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٤٠٢)، "الفائق" للزمخشري (٣/ ٢٠٤). (٧) في (أ): واحد منهم.