(في المستحاضة) والاستحاضة هي: جريان الدم من فرج المرأة في غير أوانه، ويخرج من عرق يقال له: العاذل كما يأتي.
قال ابن العربي (١): في العارضة للحائض ثمانية أسماء هو الأول، الثاني: عارك، الثالث: فارك, الرابع: طامس، الخامس: دارس [٣٨٨ ب] السادس: كائر، السابع: ضاحك، الثامن: طامث.
"والنُّفساء" أي: دم الولادة.
الأول: حديث (عائشة - رضي الله عنها -):
١ - عن عائشة - رضي الله عنها -: أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ - رضي الله عنها -: اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ، فَسَأَلتْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ، وَقَالَ:"هَذا عِرْقٌ". فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاَةٍ. أخرجه الخمسة (٢)، وهذا لفظ البخاري. [صحيح]
"أنّ أم حبيبة" قال الحربي (٣): هي أم حبيب بغير هاء, واسمها: حبيبة بنت جحش، ومن قال فيها: أم حبيبة أو زينب فقد وهم.
(١) في "عارضة الأحوذي" (١/ ٢٠٣ - ٢٠٤). (٢) أخرجه البخاري رقم (٣٢٧)، ومسلم رقم (٣٣٤)، وأبو داود رقم (٢٨٨، ٢٨٩، ٢٩٠، ٢٩١)، والترمذي رقم (١٢٩)، والنسائي (١/ ١٨١، ١٨٢). وهو حديث صحيح. (٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٤٢٧) حيث قال: وقد قيل: اسمها حبيبة، وكنيتها أم حبيب بغير هاء، قاله الواقدي وتبعه الحربي ورجحه الدارقطني، والمشهور في الروايات الصحيحة أم حبيبة بإثبات الهاء.