٤ - وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال:"أَتَيْتُ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يَتَوَضّأَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: اللهمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي"(١). أخرجه رزين. [صحيح]
وظاهره أنه سمعه - صلى الله عليه وسلم - يقول: ذلك في حال وضوءه ولم نجده إلاّ في هذا الحديث الذي ذكره رزين، وقد ثبت بعد الوضوء أدعيه صحيحة متفق عليها [٢٩٣ ب] ذكرناها في "سبل السلام"(٢).
[الباب الخامس: في الأحداث الناقضة للوضوء]
(البَابُ الخاَمِسُ)
(في: الأحداث الناقضة للوضوء)
تسمية النواقض أحداثاً اصطلاحاً لا لغة
(١) أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم (٨٠)، وأحمد في "المسند" (٤/ ٣٩٩)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (٢٨) من طريق المعتمر بن سليمان، والحديث يصرح بأن الدعاء في الصلاة لا في الوضوء. والحديث أخرجه أحمد (٥/ ٣٦٧)، والطبراني في "الصغير" (٢/ ٩١)، ولم يفيد الذكر بوقت مخصوص. وأورده الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ١١٢)، وقال رواه أحمد وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح إلا عباد وهو ثقة. (٢) (١/ ٢٢٩ - ٢٣١) بتحقيقي. منها ما أخرجه مسلم في صحيحه رقم (٢٣٤)، وأحمد (٤/ ١٤٥ - ١٤٦، ١٥٣)، وأبو عوانة (١/ ٢٢٥)، وأبو داود رقم (١٦٩)، والنسائي رقم (١٤٨)، وابن ماجه رقم (٤٧٠)، والبيهقي (١/ ٧٨)، (٢/ ١٨٠) عن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: "ما منكم من أحد يتوضأ، فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة". وزاد الترمذي: "اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين". وهو حديث صحيح.