وقوله: حتى يميتك الله ثم تبعث: مفهومه أنه يكفر حينئذٍ لكنه لم يرد ذلك لأن الكفر [٣٧٢/ ب] حينئذٍ لا يتصور، فكأنه قال: لا أكفر أبداً، والنكتة في تعبيره بالبعث تعبير العاصي أنه لا يؤمن به.
٨ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أَحَبَّ الله عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ - عليه السلام -: إِنِّي قَدْ أَحْبَبْتُ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ، فَيُنَادِي فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ تَنْزِلُ لَهُ الْمَحَبَّةُ فِي أَهْلِ الأَرْضِ، فَذَلِكَ قَول الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (٩٦)} [مريم: ٩٦]، وَقَالَ فِي الْبُغْضِ مِثْلَ ذَلِكَ". أخرجه الترمذي (١). [صحيح]
قوله: في حديث أبي هريرة: أخرجه الترمذي. قلت: وقال (٢): هذا حديث حسن صحيح.