ترجم البخاري (١) الباب بقوله: باب من لم يتطوع في السفر دبر الصلاة.
وزادا بعض رواته: وقبلها.
الأول: حديث (ابن عمر).
١ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال:"صَحِبْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ أَرَهُ يُسَبِّحُ فِي السَّفَرِ، وَقَالَ الله تَعَالىَ:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}(٢) ".
وقال ابن عمر:"لَوْ كُنْتُ مُسَبِّحًا لَأَتْمَمْتُ صَلَاتِي". أخرجه الستة (٣). [صحيح]
قوله:"فلم أره يسبح في السفر" أي: يتنفل الرواتب.
قوله:"ولو كنت مسبحاً لأتممت" في "الجامع"(٤) لأبن الأثير فصل هذه الجملة عن الأولى فقال بعد قوله "حسنة": وفي رواية يزيد بن زريع قال: مرضت فجاء ابن عمر يعودني فسألته عن السبحة [٢٢٢ ب] في السفر فقال: "صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما رأيته يسبح ولو كنت مسبحاً لأتممت" أخرجه البخاري (٥)، ومسلم (٦). انتهى.
(١) في "صحيحه" (٢/ ٥٨٨ الباب رقم ١١ - مع الفتح). (٢) سورة الأحزاب الآية (٢١). (٣) أخرجه البخاري رقم (١١٠٢)، ومسلم رقم (٨/ ٦٨٩)، وأبو داود رقم (١٢٢٣)، والترمذي رقم (٥٤٤)، والنسائي (٣/ ١٢٢، ١٢٣)، ومالك في "الموطأ" (١/ ١٥٠). (٤) (٥/ ٧٢٧ - ٧٢٩ رقم ٤٠٤٧). (٥) البخاري رقم (١١٠١). (٦) في "صحيحه" رقم (٩/ ٦٨٩).